وأكد الرئيس عون للوزير تيليرسون ان لبنان الذي استضاف اكثر من مليون و٨٥٠ الف نازح سوري على أراضيه منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من التداعيات التي يسببها هذا النزوح على أمنه واستقراره واقتصاده والاوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية.
من جهته اكد الوزير تيليرسون دعم بلاده للبنان ومؤسساته وللجيش والمؤسسات الامنية فيه.
وبعد انتهاء الإجتماع دون الوزير تيليرسون في السجل الذهبي العبارة الاتية:" شكرا فخامة الرئيس على الاستقبال الحار، والمحادثات الصريحة، والمفتوحة، والمثمرة التي اجريناها.تقف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب الشعب اللبناني، من اجل لبنان حر وديمقراطي.كل التمنيات بالاستقرار والازدهار في المستقبل".
وإنتقل الوزير تيليرسون إلى عين التينة حيث إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناولت المباحثات المساعدات الاميركية للجيش اللبناني وموضوع الحدود البرية والبحرية الجنوبية للبنان.
بدوره أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي في محاربة الارهاب.
وأكد الحريري لتيلرسون حق لبنان في استكشاف موارده الطبيعية في مياهه اللبنانية، لافتاً إلى أن لبنان يريد الانطلاق الى حالة وقف اطلاق نار دائم مع اسرائيل.
وشدد الحريري على ان الالتزام بسياسة النأي بالنفس في لبنان مسؤولية جماعية.
بدوره قال تيليرسون:" مضى 4 سنوات على زيارة اخر وزير خارجية اميركي للبنان وهذا الزيارة فرصة للتأكيد على علاقة البلدين، رسالتنا اننا نقف الى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته".
وأكد أنه من المستحيل ان نتحدث عن الامن والاستقرار في لبنان دون معالجة مسألة حزب الله الذي نعتبره منظمة ارهابية منذ عقدين من الزمن ولا نفرق بين اجنحته، وأن جيش لبنان هو المدافع الوحيد عن لبنان وعلى الشعب اللبناني ان يشعر بالقلق تجاه تصرفات حزب الله.
وقال تيليرسون:" نقاشاتنا مفيدة في موضوع العثرات بمسألة النفط في البحر وطلبنا من لبنان واسرائيل ايجاد حل".
واشار تيلرسون إلى أن وجود حزب الله في سوريا زاد من سفك الدماء ومن نزوح الابرياء ودعم نظام الاسد البربري، مؤكداً على ضرورة ان تنأي حكومة لبنان عن النزاعات الخارجية وان يتوقف حزب الله عن نشاطاته الخارجية