وصرح وزير الشؤون الخارجية الفلبينية آلان كايتانو بانه إذا ما ظل جواز السفر بحوزة العاملة الفلبينية، فإن ذلك يمثل مسؤولية عليها تجاه الحكومة الكويتية، في حالة تركها للعمل لدى صاحب المنزل، لذا فالحل الوسط هو أن تحتفظ السفارة الفلبينية بالكويت، بجوازات السفر، على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الفلبيني إن قيام بعض أصحاب المنازل في الكويت باحتجاز جوازات سفر العاملات الفلبينيات يؤدي إلى منعهن من المغادرة ومن الإبلاغ عن الانتهاكات، خاصة أن قانون جوازات السفر الفلبينية للعام 1996، ينص حرفيا على إنه: "يظل جواز السفر الفلبيني في جميع الأوقات مملوكا للحكومة الفلبينية، ويكون حامل الجواز هو مجرد حائز له، ما دام جواز السفر صالحا ولا يجوز تسليمه لأي شخص أو كيان آخر غير الحكومة أو ممثليها".
كما أضاف كايتانو أن نظام رواتب العاملات المنزليات يجب أن يتم من خلال بطاقات الصراف الآلي، وقال على الأقل عندما يكون التعامل مع أجهزة الصراف الآلي، في البنوك، سيكون هناك سجل إلكتروني يمكننا من أن نعلم إذا ما كانت العاملات يحصلن على رواتبهن أم لا.
وكانت الأزمة اشتعلت بين البلدين بعد أن صعد الرئيس الفلبيني لهجته ضد الكويت طالبا حظر العمالة إليها، وطلب من مواطنيه الخروج منها خلال 72 ساعة، وحجز تذكرة العودة مجانا، بعد جريمة قتل عاملة منزلية من قبل وافدين، واكتشاف جثتها موضوعة في ثلاجة إحدى الشقق، في ما عرف بجثة الفريزر.
وفي كلمة غاضبة، لوح الرئيس رودريجو دوتيرتي، بصور لعاملات فلبينيات تعرضن لانتهاكات في الكويت، كما عرض صور عاملة عثر على جثتها في مجمد (فريزر) بشقة مهجورة هناك، مناشدا دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة.
وطلبت السلطات الفلبينية من شركات الطيران الخاصة في البلاد إجلاء مواطنيها من الكويت خلال 72 ساعة، بعد اكتشاف جثة عاملة فلبينية في مجمد في أحدث واقعة مما تصفه مانيلا بأنه نمط من إساءة المعاملة لمواطنيها هناك.
وقال دوتيرتي "سأطلب من (الخطوط الجوية) نقل من يرغب في العودة سواء معه نقود أم لا". وأضاف "لمن يرغبون في الخروج أود أن يخرجوا من هذا البلد (الكويت) خلال 72 ساعة.
لكن رئيس اتحاد مكاتب العمالة المنزلية في الكويت، فاضل أشكناني، قال في تصريحات إلى صحيفة "الراي" إنه مع بدء سريان القرار الفلبيني بحظر شامل لإرسال العمالة الفيلبينية للكويت، جاء الرد الحاسم من العاملات الفلبينيات اللواتي صممن على العودة لاستئناف أعمالهن في الكويت رغم محاولات السلطات في مطار مانيلا عرقلة عودتهن.