شهد مشفى عفرين ورود عشرات الحالات الخطرة نتيجة القصف المتواصل مما أدى لنقص كبير وضعف متزايد طال إمكانيات المشفى الذي لم تشفع له خصوصيته الإنسانية في إبعاد خطر الضربات الصاروخية عن أجزاء منه، مما زاد الأوضاع سوءا وبات يهدد حياة الكثير من المدنيين وخاصة مع خروج بعض الأقسام الرئيسية عن الخدمة.
أوضحت السيدة أم عباس لمراسل "سبوتنيك" أن العدوان التركي مارس كافة أشكال التدمير والتهجير بحق المدنيين داخل قرية جنديرس مما أدى لتدمير منزلها بالكامل نتيجة استخدام الذخائر شديدة الانفجار لتتحول المنطقة بالكامل إلى ركام وهذا ما يتسبب بمقتل المئات وتهجير الآلاف من قراهم.
كما بين السيد ياسر الذي يعمل مدرسا داخل المدينة أن بعض المدارس أغلقت نتيجة الغارات المتواصلة والتي راح ضحيتها عدد من الأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.
وفيما قال أحد الأطباء أن المشفى يستقبل الجرحى من المدنيين وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ وهم ليسوا مسلحين مما زاد الأوضاع العامة في المدينة سوءا ويهدد بوقوع كارثة إنسانية في ظل تكاتف وتعاون تبدية الكوادر الطبية التي رفعت من جهوزيتها على مدار الساعة رغم نقص في بعض الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية.