تقول مخرجة فيلم وثائقي برازيلي، إن مجتمع بلادها لا يزال منقسما بشدة، بعد عام ونصف من مساءلة الرئيسة ديلما روسيف وعزلها من منصبها، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
ويمزج فيلم (أو بروسيسو)، أو "المحاكمة"، من إخراج ماريا أوجوستا راموس، لقطات من محاكمة روسيف، بصور لمحتجين دشنوا حملات ضدها، وآخرين خرجوا للشوارع من أجل دعمها.
وقالت راموس في مقابلة، اليوم، الخميس 22 فبراير/ شباط، بعد يوم من العرض الأول لفيلمها في مهرجان برلين السينمائي: "هذا (الفيلم) يحكي الكثير عما يحدث الآن، ما زالت البلاد منقسمة تماما".
وعزلت ديلما روسيف، أول امرأة تتولى الرئاسة في البرازيل، من منصبها في أغسطس/ آب 2016، بعد عملية مساءلة قسمت الرأي العام، في خضم فضيحة فساد وأزمة اقتصادية، ويقول حلفاؤها إن عزلها بزعم خرق قواعد الميزانية كان انقلابا.
وقالت راموس: "عندما يحدث انقلاب برلماني يكون لذلك تداعيات هائلة على المجتمع بكامله وعلى كل المستويات وهذا ما نشهده الآن".
وأضافت، أن الديمقراطية في البرازيل "مريضة" والبلد يحتاج للتعامل مع قضايا كبرى.
وعبرت عن أملها في أن يساعد فيلمها البرازيليين على النظر لهذه الأحداث بعقلانية أكثر.
وتجري البرازيل انتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ومن المرجح أن يمنع الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من خوضها بعد إدانته في قضية فساد.
وانطلقت فعاليات الدورة الـ 68 لمهرجان برلين السينمائي، في 15 فبراير/ شباط الجاري، وسيختتم في 25 فبراير.