مسؤول أمني سوداني كبير يكشف أسباب تغيير قائد المخابرات

كشف مسؤول أمني سوداني رفيع، سر التعديلات التي أُجريت على مستوى قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بتعيين الفريق أول صلاح عبد الله قوش.
Sputnik

مدير المخابرات السودانية السابق سفيرا في الخارجية
وحول أبرز دلالة للتغيير، قال اللواء الركن الهادي آدم حامد، رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان في مقابلة مع صحيفة "اليوم التالي" إن عودة الفريق أول مهندس صلاح قوش "أمر عادي جدا"، مضيفا بأنه "رجل له خبرات ثرة وتجارب سابقة، وكذلك بعد خروجه من المنصب في وقت سابق، فقد شاهد الأوضاع عامة من الناحية الأمنية من مقعد المتفرجين، وبالتالي قد تتاح له فرصة أكبر لفهم كثير من القضايا، ومن المشاكل التي كان من غير المتاح له أن يراها وهو رئيس للجهاز، وبالتالي جاء بخبرات إضافية".

وجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير قرارا جمهوريا بتعيين الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس سفيرا بوزارة الخارجية بالقطاع الأول الخاص"، وكان عطا أُقيل من منصبه كمدير للمخابرات والأمن، وعُيّن صلاح عبد الله محمد قوش بدلا منه.

وأضاف الهادي أن هناك "تحديات أمنية واقتصادية، ولعل الأمن الاقتصادي واحد من أهم أذرع الأمن، وهذه كلها قد تصب في هذا الاتجاه، فإذا مسكنا التحديات الأمنية فإن الأمن مستتب، ويمضي بصورة جيدة جدا جدا، ولكنه أيضا يحتاج إلى مزيد من الضبط، ورأينا في الفترة الماضية عندما تم إغلاق الحدود من الناحية الشرقية، كان لذلك مردود اقتصادي وحصلت وفرة في السلع في الولايات الشرقية".

وأكد أن "الفريق قوش مُلمٌ بكل الملفات والتعقيدات، وله علاقات خارجية مع أجهزة مخابرات مع دول مختلفة يمكن أن تساعد في حلحلة كثير جدا من المشاكل، وهو كذلك جاء إلى المنصب برؤية جديدة، وكان في وقت سابق داخل جهاز الأمن يتلقى التقارير من أجهزته، وبعد خروجه يمكن أن يكون لمس الأمر بنفسه".

سر إقالة مدير المخابرات السودانية... وما هو مخطط البشير القادم
وتابع: "أما المردود الاقتصادي فنحن نعلم تماما أنه توجد تجارة للعملة وقد صلت مراحل يمكن أن تكون خطيرة جدا جدا، وكذلك هنالك كثير من الأشياء الاقتصادية التي تحتاج لرؤية أمنية، مثل تهريب الذهب؛ وتجارة البشر وتجارة السلاح، بعد أن بدأت الحكومة حملة جمعه.. هناك من يحاول أن يتخلص منه (بدفنه أو بالبيع أو خلافه)، كذلك يوجد تحدٍّ آخر وهو تجارة المخدرات، وهذا الشيء الأخطر، فالسودان كان دولة عبور، لكن الآن توجد تجارة، وهذا أمر من الممكن أن يؤثر بشكل كبير جدا على الشباب وعلى الوطن".

وشدد على أن "جهاز الأمن له دور سياسي إلى جانب الدور الأمني، في متابعة التهديدات سواء كانت داخلية أو خارجية، وبالتالي تحليلها والوصول إلى قرارات سليمة، وهذا الدور السياسي للجهاز مهم خاصة ونحن مقبلون على كثير من التحديات، أمامنا الدستور؛ وانتخابات (2020)، وبلا شك هذه تحتاج لجهد كبير جدا جدا، وعمل سياسي كبير جدا".

وقال إن "هذا العمل السياسي الكبير مواجه بتحديات ومهددات، فلابد أن نرصد التحديات ونرصد المهددات وبناء عليها يتم التحليل الدقيق لهذه الأشياء، وبعد ذلك اتخاذ القرارات المناسبة".

مناقشة