يضيف أنه يتواجد في نفس المبنى عيادة صحية طوال الأسبوع لرعاية الأطفال، وتقديم كافة الخدمات الطبية المبدئية، وفي الحالات التي تحتاج إلى رعاية أكبر يتم التعامل معها من خلال بعض المنظمات المعنية باللاجئين السوريين في مصر.
وتوضح هنادي محمد مديرة مركز "الأمل المشرق"، أنه يتم العمل على الدعم النفسي، خاصة مع الوافدين الجدد الذين جاءوا من مناطق مشتعلة وشاهدوا القصف والدمار والقتل وهم بالعادة يحتاجون إلى عمليات دعم نفسي متواصلة، يوفرها المركز مع شركاء المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية المعنية باللاجئين.
وتشير إلى أن هناك عشرات الأطفال تم علاجهم عن طريق الدعم النفسي، خاصة أنهم كانوا منعزلين عن الآخرين طوال الوقت، وتم التواصل مع الأهل لإشراكهم في أعمال منزلية أو حلقات حديث أو الألعاب كما تم تنفيذ خطة عبر المختصين وتم تأهيلهم وأصبحوا من المتفوقين داخل الدراسة.
وتؤكد رهف محمد عبد الهادي، طالبة بالصف الثاني الثانوي، أنها حين قدمت إلى مصر في العام 2013 كانت تعاني من حالة نفسية إثر مشاهد الدمار والحرب التي شاهدتها، وأنها كانت لا تود الجلوس مع الزملاء كما أنها كانت تجلس منعزلة طوال الوقت، وإن متابعة المختصين معها في المدرسة السورية تمكنت من تجاوز الأزمة، وبعدما كانت تحصل على تقدير مقبول تمكنت من الحصول على الدرجات النهائية، خاصة أن المختصين ركزوا معها على أهمية تحقيق هدفها وطموحها مهما كانت التحديات، وأنها لديها إصرار على دخول كلية الطب لمعالجة كل أطفال الحرب.