والأمير تركي، هوالابن الرابع للأمير طلال من الذكور ووالدته موضي بنت عبد المحسن العنقري التميمي، وحاصل على درجة بكالوريوس في العلوم السياسية، كما أنه خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية العريقة في بريطانيا، وعمل في السابق برتبة عميد طيار بالقوات المسلحة السعودية، كما أنه الممثل الشخصي لوالده للأمير طلال، فضلا عن وظائف أخرى شرفية عديدة وله مقالات منشورة في صحف سعودية.
وجاء تعيين الأمير تركي بعد أقل من شهر على الإفراج عن أخيه رجل الأعمال البارز الأمير الوليد بن طلال الذي احتجزته اللجنة العليا لمكافحة الفساد نحو ثلاثة أشهر بتهم فساد بجانب أمراء ومسؤولين آخرين، كما جاء القرار بعد أربعة أشهر من إيقاف شرطة منطقة الرياض لأخيه الآخر الأمير مشهور بن طلال، و4 مرافقين له، على خلفية مشاركتهم في مشاجرة جماعية أمام إحدى المدارس بالعاصمة الرياض، أشهر خلالها أحد الموقوفين سلاحاً رشاشاً.
بدروه قال الكاتب الأمريكي، ديفيد إغناتيوس، الذي أجرى حوار مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن الأخير وصف مجموعة القرارات الملكية، التي أصدرها العاهل السعودي، بأنها ضمن محاولة "تحديث" منظومة الحكم.
وأشار إغناتيوس، إلى أن تلك القرارات تضمنت تصعيد عدد من أفراد العائلة المالكة الأصغر سنا في مناصب قيادية، ومن بينهم الأمير تركي بن طلال، نائبا لحاكم عسكري، وهو ما يكشف "اتفاقا داخل العائلة الملكية"، بحسب قوله، خاصة وأنه شقيقه الأمير الوليد بن طلال، الذي كان من بين المحتجزين بتهم فساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأطلق سراحه لاحقا.
وأفادت وسائل إعلام سعودية بأن تلك القرارات جاءت لتبدد الشائعات التي زعمت وجود خلاف بين الملك سلمان وبين أخيه الأمير طلال وأبنائه، خاصة بعد ظهرت منذ فترة تصريحات مدعومة بتسجيلات صوتية تزعم أن الأمير طلال بن عبدالعزيز يعارض حكم إخوانه في المملكة ويطالب بتولي سدة الحكم بدلًا منهم.
وقام الملك سلمان بزيارة أخيه الأمير طلال، الذي يعاني حالة صحية غير مستقرة، قبل أكثر من شهر، فيما حرص الأمير الوليد بن طلال فور خروجه من الاحتجاز على تقديم الولاء للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.