ولكن ألمحت الدراسة إلى أن الفوائد السابقة كانت واضحة فقط على الأمهات اللائي كان لديهن ضغط دم طبيعي خلال فترة الحمل، بينما الأمهات اللائي كن يعانين من ارتقاع في ضغط الدم وهن حوامل، لم يسجلن تحسنا كبيرا في صحتهن.
وتعد هذه هي أول دراسة علمية، تشير إلى إيجابيات الرضاعة الطبيعية على صحة قلب الأم، بعد مرور سنوات من إنجاب أطفالها.
وقامت المؤلفة الرئيسية للدراسة، مالامو كونتوريس، بتجنيد 687 مجندة للمشاركة فيها، بين عامي 1998 و2004، واللائي كن حوامل في تلك الفترة.
وقاست كونتوريس عند كل مشاركة، مستويات الكوليسترول وضغط الدم، بالإضافة إلى فحص سمك الشرايين السباتية التي توفر الدم إلى الرأس والرقبة، وذلك بعد 11 عاما من إنجابهن.
وتم فصل النساء المشاركات في الدراسة إلى ثلاث مجموعات: النساء اللاتي يرضعن لمدة ستة أشهر أو أكثر، وأولئك اللائي يرضعن لمدة تقل عن ستة أشهر، واللائي لا يرضعن على الإطلاق أثناء الحمل.
وتبيّن أن الأمهات اللائي يمتلكن ضغط دم طبيعي أثناء الحمل، ويرضعن طبيعيا لمدة ستة أشهر أو أكثر، لديهن مستويات من البروتين الدهني عالي الكفاءة، وشريان سباتي صحي سميك، بالمقارنة مع اللائي لم يرضعن أطفالهن.
وأشارت النتائج إلى أن تلك النساء اللائي يرضعن طبيعيا، قللن من خطر إصابتهن بأمراض القلب.
ويقول الباحثون، إن توظيف المزيد من المشاركين أو تتبع حالتهم الصحية لفترات أطول من الوقت، من الممكن يمكن أن يساعد على تقديم أدلة أقوى، فيما يتعلق بالفوائد التي قد تعود على الرضاعة الطبيعية على صحة القلب والأوعية الدموية.