وأضاف، في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس 1 مارس/ آذار، أن إسرائيل ليس لديها خيارات عسكرية متاحة في هذا التوقيت، لكن التساؤل الأهم هو "هل تستطيع تل أبيب الاعتماد على البيت الأبيض في تجنب سباق نووي في الشرق الأوسط".
واعتبر فريلتش أن الأمر لم يعد يتعلق بإيران وبرنامجها النووي فقط، بل بتحرك عدد من الدول المحيطة بإسرائيل نحو امتلاك برامج نووية مدنية تكتسب شرعيتها من حاجة تلك الدول لسد احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، لكن البرامج النووية في الشرق الأوسط يمكن أن تتحول إلى برامج عسكرية أو على الأقل يمكن أن توفر قاعدة تكنولوجية للبرامج العسكرية.
ولفت المحلل السياسي الإسرائيلي إلى أن السعودية تستهلك 25 في المائة من إنتاجها النفطي، وهو ما جعلها تكشف عن نواياها لإنشاء أول مفاعلين نووية من أصل 16 مفاعلا نوويا تعتزم إنشاءها في المستقبل، لكن إضافة إلى ذلك، فإن البرنامج النووي السعودي له علاقة بمخاوف الرياض من برنامج إيران النووي.
وأوضح الكاتب أن كل من مصر والإمارات قبلت شرط عدم الحصول على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم محليا ضمن اتفاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال، خلال السنوات الأخيرة، لكن السعوديين يعارضون طلب واشنطن بالتخلي عن حقهم في تخصيب اليورانيوم محليا.
ويقول تشك فريلتش: "يسمح الاتفاق النووي، الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة، وهو ما يجعل مطالبة السعودية بعدم امتلاك تلك القدرات أمر في غاية الصعوبة".
وتابع: "تخشى واشنطن من مواصلة الضغط على الرياض، حتى لا يؤدي ذلك إلى تحولها نحو الحصول على مفاعلات نووية من روسيا أو الصين بشروط أخف"، مضيفا: "توجه السعودية يمكن أن يقود كل من مصر والإمارات للمطالبة بحقهم في تخصيب اليورانيوم".
وحذر المحلل السياسي الإسرائيلي من أن هذه الأمور يمكن أن تؤدي لانهيار الاتفاق النووي مع إيران وتقود المنطقة إلى سباق تسلح نووي وهو ما يمكن أن يقود لانهيار الاتفاق النووي مع إيران بصورة تقود المنطقة إلى سباق تسلح نووي إقليمي يمثل أخطر كابوس تخشاه إسرائيل.