وشدد كوساتشوف على أن روسيا هي التي بدأت باقتراح عمل فواصل إنسانية، وتعمل بشكل متسق مع الجهات المنخرطة في النزاع، بما في ذلك والولايات المتحدة وتركيا والقوى الإقليمية الأخرى، لكي تعمل بدورها مع التشكيلات "التابعة لها" في الغوطة الشرقية، ما كان من شأنه أن يفرض تقيداً بهذه الفواصل الإنسانية ولو بالحد الأدنى، ونتج عنه خفض تصعيد عسكري، وأكد "إن إلقاء المسؤولية على روسيا لعدم حصول ذلك، يمثل محاولة التملص من المسؤولية وليس أكثر".
وقال إن: "روسيا لا تقود على الإطلاق أية لعبة مزدوجة، ومهتمة تماما بأن يتحقق في الغوطة الشرقية السيناريو الذي تحقق في حلب وفي عدة مناطق أخرى في سوريا، على العكس من الرقة التي كان الوضع فيها وحشي ولم يتم، ببساطة، إنشاء أية ممرات إنسانية هناك".
يذكر في هذا الصدد، أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت أعلنت، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا مسؤولة جزئيا عن عدم الالتزام بوقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية السورية، حيث لقي 100 شخص مصرعهم هناك منذ يوم السبت الماضي.