مسؤولون: دول خارجية تدعم جماعات الجنوب الليبي لفصله عن الدولة

قال مفتاح أبو خليل، عميد بلدية الكفرة الليبية، إن التدخلات الخارجية من بعض الدول الأوروبية تسعى لفصل منطقة الجنوب عن ليبيا.
Sputnik

5 عوامل سياسية واجتماعية تعيق عملية التسوية في ليبيا
وأضاف، في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة 2 مارس/ آذار، أن الأزمة المشتعلة حاليا في الجنوب الليبي بين قبائل "التبو" وقبائل أولاد سليمان والقوات الأخرى ستتسبب في أزمة كبرى نتيجة غياب الدولة الموحدة.

كما أوضح أن "الأزمة الكبرى تتعلق بوجود عدد كبير من المسلحين غير الليبيين الذين دخلوا إلى الأراضي الليبية في أعقاب الثورة، وهم أبناء عمومة قبائل التبو الموجودة في الجنوب، وكونوا مجموعات مسلحة كبيرة تسعى إلى اقتطاع الجنوب تحت المسمى العرقي الذي يضم القبائل الموجودة في دول الجوار الليبي".

ولفت أبو خليل إلى "أن الدعم الخارجي والاستخباراتي لجماعات الجنوب يسير بها نحو أزمة كبيرة في الوقت الراهن في ظل الانقسام الأمني والسياسي الليبي الذي يصعب من عملية السيطرة وإحكام السيادة على الأراضي الليبية".

من جهته، قال فتحي المريمي، المتحدث باسم رئاسة مجلس النواب الليبي لوكالة "سبوتنيك"، إن هناك "أجهزة استخبارات أجنبية موجودة في الجنوب الليبي وفي مناطق أخرى وأن الأمر يعد مؤشرا لأزمة كبيرة خاصة أن الليبيين لن يفرطوا في أرضهم ولن يسمحوا بمثل هذه المساعي".

وكانت مدينة سبها،  قد شهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين كتائب قبائل "التبو"، وقبيلة "أولاد سليمان"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كما نزح  العشرات من العائلات إلى خارج المدينة.

ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، خاصة أن المنطقة تضم قبائل عدة منها الطوارق وأمازيغ الصحراء والتبو، الذين يعيشون في جنوب شرقي ليبيا وشمال تشاد وشمال النيجر.

مناقشة