وتابع: "إذا كان ذاك اللقاء واحدا من الفصول الأولى في العلاقات بين بريطانيا والسعودية، فإننا سنفتح صفحة جديدة في 7 مارس حين يصل حفيد الملك عبد العزيز، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى لندن"، مضيفا: "هناك من يعترضون على التواصل مع مملكة تعد واحدة من أكبر القوى في الشرق الأوسط وهي واحدة من أقدم أصدقاء بريطانيا في المنطقة".
وقال جونسون: "مضت ثمانية أشهر منذ مبايعة محمد بن سلمان وليا للعهد، طبقت فيها المملكة العربية السعودية إصلاحات من النوع الذي لطالما دعونا إليه، بالسماح للنساء بقيادة السيارة وتم تخفيف القيود على الفصل بين الجنسين، وحددت المملكة الآن هدفا رسميا بأن تشكل النساء نسبة 30% من قوى العمل فيها، وفي فبراير / شباط الماضي، سُمح للنساء بإنشاء الشركات وحضور المناسبات الرياضية، وستفتح دور السينما أبوابها أمام الجميع بداية من هذا الشهر".
وقال وزير الخارجية البريطاني: "أظهر ولي العهد، الذي لم يتجاوز 32 عاماً من العمر عزمه قولا وفعلا على قيادة المملكة العربية السعودية في اتجاه أكثر انفتاحا ويجب علينا تشجيع سيره على هذا الدرب، وألا يكون لدينا أي شك في أن مستقبل السعودية والمنطقة والعالم الإسلامي يعتمد على نجاح الأمير محمد بن سلمان".
وتابع: "أريد من السعودية أن تفعل المزيد لحماية حقوق الإنسان، لكننا لا نستطيع إيصال هذه الرسائل إذا لم نجتمع مع قادة المملكة، كما أنه لن يكون بوسعنا الحفاظ على المصالح القومية البريطانية، لأن عشرات الآلاف من الوظائف البريطانية تعتمد على صادراتنا إلى السعودية، التي وصلت قيمتها إلى 6.2 مليار جنيه إسترليني في عام 2016، أي بزيادة نسبتها 41% منذ عام 2010".
ولفت بوريس جونسون إلى أن المعلومات الاستخبارية التي تقدمها السعودية تلعب دورا حاسما في مكافحة الإرهاب وإنقاذ حياة مواطنين بريطانيين.
وعن إيران، قال جونسون إن بريطانيا والسعودية تعملان معا لوضع نهاية للحرب في اليمن ولمواجهة تصرفات إيران التي تؤدي إلى الاضطرابات في الشرق الأوسط.