وأدت السيطرة على بلدة أوتايا إلى فرض طوق ناري على مواقع المسلحين في بلدة النشابية ومحيطها، ما أجبر المسلحين على اتخاذ قرار الهروب وعدم المواجهة، فيما عمدت وحدات أخرى من الجيش على ملاحقتهم بالآليات العسكرية والأسلحة الرشاشة، موقعة العديد من الخسائر البشرية في صفوفهم ومدمرة آليات وعربات BMP ودبابات.
وبسط الجيش السوري بذلك سيطرته الكاملة على بلدات أوتايا و حزرما و النشابية وحوش الزريقية و تل فرزات وحوش الصالحية، في القطاع الجنوبي الشرقي للغوطة الشرقية.
وعمدت قيادة الجيش السوري إلى اتباع تكتيك عسكري أنهك المسلحين، وذلك من خلال التقدم في عدة محاور كرأس حربة وتقطيع المساحات الجغرافية للغوطة إلى أجزاء، ثم الالتفاف على مواقعهم من الخلف، الأمر الذي أدى بالمحصلة إلى تحرير جيب كبير شرق كتيبة الدفاع الجوي والذي سبق وقام المسلحون بتحصينه ظنا منهم أن الجيش سيتقدم باتجاههم بشكل مباشر، ولكن خطة الجيش قضت بالالتفاف خلف تحصيناتهم، الأمر الذي أدى لوقوع خسائر فادحة في صفوفهم.
وضبطت وحدات الجيش السوري عشرات الأنفاق والخنادق والتي كان يستخدمها المسلحون للتنقل والتخفي، وقتل خلال المعارك أكثر من 63 قتيل من المسلحين فيما سقط آخرون بالأسر.
ومع هذه السيطرة تكون وحدات الجيش السوري قد حققت إنجازا هاما خلال فترة قصيرة من العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، فيما أكد مصدر عسكري بأن معارك عنيفة تدور في هذه اللحظات على مشارف بلدة الشيفونية حيث يواصل الجيش السوري تقدمه وسط انهيار في صفوف المسلحين.