وأضاف نتنياهو "يحتل الملف الإيراني صدارة محادثاتي مع الرئيس، خاصة على خلفية القرار الأمريكي حول البرنامج النووي الإيراني. سنبحث العدوان الإيراني في المنطقة بشكل عام، والبرنامج النووي الإيراني بشكل خاص".
وأضاف نتنياهو، "كما سأبحث مع الرئيس دفع عملية السلام قدما. هذه المواضيع مهمة لإسرائيل ولأمن العالم أجمع".
وتابع، "وفي حديثي مع الرئيس سأشكره باسم الشعب الإسرائيلي على نقل السفارة الأمريكية إلى أورشليم (القدس) بمناسبة حلول عيد الاستقلال الـ 70 لدولة إسرائيل".
وتستمر زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة خمسة أيام، حيث يلتقي أيضاً بعدد من رؤساء الجالية اليهودية، ومسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وتأتي زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بعد نحو أسبوع من إعلان وزارة خارجيتها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس منتصف شهر آيار/مايو المقبل، وذلك تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، بينما يحيي الفلسطينيون الذكرى ذاتها تحت مسمى النكبة. وكان قرار الولايات المتحدة بشأن السفارة قد أثار موجة غضب في العديد الدول العربية والإسلامية على المستوى الشعبي، وأعلنت جامعة الدول العربية عدم شرعية القرار وتمسكها بحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية على أساس وجود دولتين.
وتتهم واشنطن وتل أبيب إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، فيما تؤكد طهران أن برنامجها ذو أغراض سلمية. وترفض إيران بشكل قاطع دخولها بمفاوضات حول قدراتها الدفاعية بعد طلب الولايات المتحدة ربط الاتفاق النووي واستكماله بهذه المفاوضات، وهددت واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال لم يتم تعديله وإدخال ملف الصواريخ الإيرانية ضمن أجنداته.
جدير بالذكر أن التوقيع على اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، تم يوم 14 تموز/يوليو عام 2015، في العاصمة النمساوية فيينا جاء بعد سلسلة من المفاوضات الصعبة بين سداسية الوسطاء الدوليين [5+1]، التي ضمت، إلى جانب روسيا، كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي من جهة، وإيران من جهة أخرى، وتم اعتماد خطة عمل شاملة مشتركة، وفق القرار الأممي رقم (2231)، لرفع كافة العقوبات الاقتصادية والمالية السابقة عن إيران، المفروضة من قبل منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي، ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن قبل الاتحاد الأوروبي.