وأضاف حمه، متداركا: "لكن سلطة الطيران المدني أجلت رفع الحظر عن هذه الرحلات للحج والعمرة أمام مواطني إقليم كردستان".
وقال النائب، في تصريح سابق لمرسلتنا، الاثنين 19 فبراير/شباط الماضي: "توجهنا نحن أعضاء كتلة "الجماعة الإسلامية"، بطلب إلى رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، وإلى وزارة الداخلية الاتحادية، بأن يفتحوا المجال أمام رحلات الحج والعمرة أمام مواطني إقليم كردستان، من مطاري أربيل والسليمانية".
وعلل حمه، حينها: "لأن الرحلات تكلف ماديا على مواطني الإقليم، ويصعب على المواطنين القدوم بريا إلى بغداد ومنها يصعدون طائرة للعمرة".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في تصريح لمراسلتنا، الأربعاء، 28 فبراير الماضي، حل مشاكل مهمة مع إقليم كردستان، كاشفا عن جولة للجان المشتركة لحسم ملف أخير حول الحظر الجوي لرفعه قريبا.
وأكد الحديثي أن القرار عندما صدر من مجلس الوزراء بشأن فرض الحظر الجوي، حدد بأن هذا الحظر سيرفع بعد استجابة حكومة إقليم كردستان لفرض السلطة الاتحادية في المطارين، وبالتالي التوقيتات الزمنية إن وجدت لا أهمية لها.
وأضاف الحديثي، "حال تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومتين على إخضاع هذين المطارين "مطاري أربيل والسليمانية"، لسلطة وإشراف ورقابة الحكومة الاتحادية، عندها مباشرة سيتم إلغاء الحظر والتعليق وعودة الرحلات الخارجية التي كانت مباشرة قبل التعليق".
وكشف الحديثي توصل اللجان المتخصصة التي أجرت خلال الفترة السابقة لقاءات عديدة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، بهذا الملف "المتعلق بالحظر الجوي"، إلى حل مشكلتين من ثلاث مشاكل بشأن المطارين.
وعدد الحديثي أن المشكلة الأولى التي تم حلها، هي متعلقة بالجمارك في مطاري الإقليم، وجعلهما تحت إشراف وإخضاع الحكومة الاتحادية.
ونوه الحديثي، قائلا "إن ما تبقى لدينا فقط الجانب المتعلق بالسلطة الأمنية — الإدارة الأمنية في المطارين — إلى من تعود؟ وهي المشكلة الثالثة في الملف التي لم تحسم بعد".
وأفاد الحديثي بأن هناك عمل للجان المتخصصة، خلال الفترة المقبلة، للوصول إلى حسم المشكلة الثالثة، وبالتالي عندما تحسم سيتم رفع التعليق وعودة الرحلات التي كانت قبل فرض الحظر الجوي على إقليم كردستان.
وقال المتحدث بإسم الحكومة العراقية، في ختام حديثه "نعمل على حسم الموضوع قريبا، وبعدها مباشرة إذا ما توصلنا إلى حل، سيتم رفع الحظر الجوي، بالتالي التوقيتات الزمنية ليس لها أي قيمة من الناحية العملية والأمر مرتبط بحسم الخلاف والتواصل إلى الاتفاق ونأمل أن يحصل ذلك قريبا".