وقال ولي العهد السعودي: "الشركات البريطانية ستكون قادرة على تحقيق أكبر استفادة من التغيرات العميقة التي تحدث في المملكة، خاصة بعدما تنهي بريطانيا خروجها من الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "السعودية بحاجة إلى أن تكون جزءا من الاقتصاد العالمي. إن الشعب بحاجة إلى أن يكون قادراً على التحرك بحرية، كما أننا بحاجة إلى تطبيق المعايير المماثلة لبقية دول العالم".
ومضى: "بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرص ضخمة لبريطانيا نتيجةً لرؤية 2030".
معلومات استخباراتية
ولكن تحدث ابن سلمان عن أنه سيشارك وينقل خلال لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عددا من "المعلومات الاستخباراتية" الهامة والخطيرة، عن جهود مكافحة الإرهاب، التي تبذلها المملكة.
وسيلتقي ابن سلمان، خلال الأيام الأولى لزيارته إلى بريطانيا، رئيسة الوزراء وعدد من المسؤولين البارزين، علاوة على اجتماعه بأفراد من العائلة المالكة، وعلى رأسهم الملكة إليزابيث الثانية.
وسيتطرق ولي العهد، خلال تلك اللقاءات إلى الحديث عن جملة الإصلاحات الواسعة، التي شرع في تنفيذها في المملكة الفترة السابقة.
كما أنه سيعقد مجموعة من اللقاءات والاجتماعات الخاصة مع رئيسي جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "MI5" وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية "MI6"، علاوة على بعض اجتماعات مع مجلس الأمن القومي البريطاني.
وعن ذلك الأمر قال ابن سلمان: "الشعب البريطاني والسعودي يحتاجون لأن يكونوا أكثر أمنا، ولن يتأتى هذا إلا من خلال تعزيز نظرة أكثر اعتدالا للإسلام، تمثل الإسلام الحقيقي، يمكن من خلاله أن تسهم السعودية في لعب دور بارز في هزيمة التطرف".
وتابع: "المتطرفون والإرهابيون مرتبطون، من خلال نشر أجندتهم، لذلك نحن بحاجة إلى العمل لترويج الإسلام المعتدل".
ومضى:
"نريد أن نحارب الإرهاب، ونريد محاربة التطرف لأننا بحاجة إلى بناء الاستقرار في الشرق الأوسط. نريد نموا اقتصاديا، يساعد المنطقة على التطور. وبسبب موقعنا الاستراتيجية، فلسعودية هي مفتاح النجاح الاقتصادي في المنطقة".
أما عن إيران فقال: "بريطانيا تؤيدنا جدا، بشأن مخاوفنا المتعلقة تجاه إيران، وغيرها من مسائل الأمن القومي".
علاقة قديمة
وقال محمد بن سلمان: "العلاقة بين السعودية وبريطانيا علاقة تاريخية وتعود إلى تأسيس المملكة".
وأشار إلى أن البلدين تجمعهما مصالح مشتركة عميقة، وهو ما جعل العلاقة بين البلدين "عظيمة" حتى اليوم.