وقالت الخاطر في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية: "منذ أسبوعين تقريبا تحدث وزير الخارجية السعودي في بروكسل أمام البرلمان الأوروبي، واستغرق في كلمته وقتا طويلا للحديث عن قطر في سياق الأزمة الخليجية وحصار قطر وتشويهها. فكيف هي مسألة صغيرة من ناحية، وعندما يذهب إلى الاتحاد الأوروبي يكون حريصا على ذكر المسألة ويطيل فيها من ناحية أخرى".
وتابعت "أما النقطة الثانية بالنسبة لصغر الأزمة حسب دول الحصار، والمشكلة أنها تذكر في سياقات الانتهاكات القانونية والإنسانية، وهذه تعكس سلم الأولويات فيما يتعلق بالحقوق الإنسانية والاقتصادية وتعكس كذلك مدى الاهتمام بمسائل مثل القانون الدولي وغيرها".
وتطرقت للحديث عن أزمة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، والذي أشارت تقارير إلى أنه حاول الانتحار وتحدث عن احتجازه في الإمارات، وهو ما نفته مصادر عديدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية: "بالنسبة لقضية الشيخ عبد الله بن علي، قطر دافعت عن حريته عندما تعرض للاحتجاز في الإمارات والجميع رأى أن هذه مواقف إنسانية".
وأشارت إلى أن
"استراتيجية قطر انطلقت من التعامل مع المؤسسات والبعد عن الانفعالات والإساءة وتشويه الحقائق، وإن الهجوم على قطر بدأ منذ فبراير 2017، حيث استعانت دول الحصار بمراكز أبحاث هامشية ومؤدلجة في الغرب لتشويه صورة قطر".
ما بالنسبة للعلاقات القطرية الإيرانية، قالت الخاطر،"قطر سحبت سفيرها لدى إيران من دون أن تكون هناك مصلحة قطرية مباشرة، وفوجئنا بعد ذلك بأن من أغلق أمامنا الأبواب هم من قطعنا العلاقات من أجلهم، ومن أعادوا فتح الأبواب هم من قطعت الدوحة معهم العلاقات الدبلوماسية".
وتحدثت المتحدثة باسم الخارجية القطرية عن أن العلاقات بين الدوحة وطهران "اقتصادية" بحتة، مضيفة "معظم البضائع التي تدخل إلى الدوحة ليست إيرانية، ولكن من خلال إيران، وأن المبالغ التي تؤخذ كرسوم مرور ليست بشيء لو قورنت بحجم التجارة مثلا بين الإمارات وإيران حيث لا تزال الإمارات أول شريك تجاري لطهران".
ومضت
"لا تزال قطر في خلاف مع إيران بشأن سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة سواء الملف السوري أو غيره من الملفات".
لكن عادت وقالت: "الفكرة هنا، كيف تجد صيغة وسطا بحيث لا تضر بالملفات المشتركة، وفي الوقت ذاته تحافظ على صلابة موقفك في الملفات الأخرى، وهذا ما تقوم به قطر حاليا".