ويبقى داخل كل جندي روسي جانب إنساني غالبا ما يظهر في أوقات الراحة، حيث يجلس الجنود الروس فيما بينهم لتبادل أطراف الحديث وما يمكن ملاحظته بشكل كبير في تلك المنطقة هو المحبة التي يبادلهم إياها المدنيون المقيمون في مركز الإيواء وخصوصا الأطفال الذين بمجرد مشاهدة أحد الجنود يذهبون إليه لإلقاء التحية ومحاولة التواصل مستفيدين من أن بعض الجنود باتو يتحدثون العربية.
وقال الطفل "عمر" لمراسل "سبوتنيك" وهو أحد القاطنين في المركز مع أسرته، بعد أن طردتهم المجموعات الإرهابية من منزلهم منذ سنتين، بأنه سعيد جدا بقدوم الجنود الروس إلى المركز الذي يقطنون به وأنه يستمتع برفقتهم وبدأ يتعلم منهم بعض الكلمات الروسية.
وينشط مركز المصالحة الروسي بشكل كبير في ملف الغوطة الشرقية لدمشق وهو وضع خطط عديدة لعميات إجلاء متوقعة وخاصة في ظل بدء المدنيين الخروج بمظاهرات تندد بأفعال المسلحين وتريد التخلص منهم.