وأظهرت بعض الصور استعداد مساعد المخرج السوري نجدت أنزور لتصوير فيلم يحاكي فبركات جماعة "الخوذ البيضاء"، ويظهر ضمن الصور الملتقطة من أحد مشاهد الفيلم ممثلين يرتدون خوذا بيضاء وامرأة وطفلين، بالإضافة إلى فريق كامل من الأشخاص سيلعبون دورا في اللقطة المراد تصويرها.
ويظهر في الصور أيضا مساعد المخرج وهو يقف أمام سيدة تحمل طفلا يزعم أنه تأثر بهجوم بالغاز الكيماوي، على جسده مسحوق يظهره متأثرا بالأتربة الناجمة عن انفجار قذيفة.
وردا على الصور التي نشرتها ستافيلا، قال أحد رواد موقع "فيسبوك"، إن الصور لم تكن من الفيلم الجديد الذي يتم تصويره عن الخوذات البيضاء، بل هو فيلم عن "الثورة المزيفة" في سوريا ويدعى "رجل الثورة"، وهو من إخراج نجدت أنزور وتم إصداره يوم 22 فبراير/شباط.
وعلق مستخدم آخر على مجموعة الصور، متسائلا عما سيؤول إليه الوضع إذا رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الصور وماذا ستكون ردة فعل ابنته إيفانكا، مذكرا بالهجوم الأمريكي على قاعدة عسكرية في سوريا خلال شهر أبريل 2017 حينما أظهرت إيفانكا صورا لأطفال رضع متأثرين بغاز السارين زعمت أن بشار الأسد هو من استخدمه، ليقوم ترامب بإطلاق 59 صاروخ توماهوك على سوريا.
في حين تدعي الخوذات البيضاء أنها منظمة إنسانية غير حكومية ومحايدة هدفها إنقاذ الأرواح في سوريا المنهكة بالحرب، تم الكشف عن نيتها صناعة فيلم ربما يحصل على الأوسكار مثلما فاز فيلم "الخوذ البيضاء" بالجائزة كأفضل فيلم وثائقي عام 2017، هدفه تشويه سمعة دمشق وإظهار أن الحكومة تقتل شعبها وتحديدا الأطفال بشكل عشوائي.
وفي 25 فبراير، ذكر متطوعون من "الخوذ البيضاء" أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور ضد بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية، مما أدى لوفاة طفل وإصابة عشرات السكان بحالات اختناق.