وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور المتسابقة "أمل الياسري" وهي أم لثلاثة أطفال، تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدا في ولاية آيوا، منذ أن كانت في العاشرة من عمرها حيث توجهت كمهاجرة من بلادها.
وتضاربت آراء العراقيين في الحديث عن ابنة بلادهم، وهي مسلمة، ما بين المؤيد والداعم لها، والمفتخر بمشاركتها التي كسرت التقاليد والأعراف، والمندد بمشاركتها وظهورها بمظهر "يخالف تعليم دينها ومجتمع بلادها المحافظ على العادات"، والساخر منها.
وتناقل الناشطون، معلومات اقتبست من حياة "أمل"، وتفاصيل المسابقة التي تقضي بخوض المتسابقين، تجربة مغايرة بعيشهم عراة — كل متسابقين سوية "رجل وامرأة"، في جزيرة نائية لوحدهم يواجهون مخاطر الطبيعة وصعوباتها بين الأدغال والبرية برصد من الكاميرات على مدى 24 ساعة متواصلة.
وظهرت "أمل" في واحدة من الصور، ترتدي تيشيرت بكتف واحدة مغطى والقسم الآخر من كتفها مكشوفا يظهر مفاتنها، بضفيرتين منسدلتين على كتفيها، وقلادة بكرة تبدو وكأنها منحوتة من الخشب، وهي تقف ممسكة سعفة يافعة لنخيل الزينة.
وصور سيلفي بدت فيها "أمل" التي تناقل عنها أنها أبنة أحد المعارضين للنظام السابق الذي كان يترأسه، صدام حسين، حتى عام 2003، وأبيها كان مما يسمون "مجاهدي رفحاء"، مبتسمة وسعيدة قرب أشجار كثيفة، وأخرى مع أطفالها الثلاث (فتاة وصبيين).
وأعلنت الياسري في تصريحات لها، لوسائل إعلام أمريكية، أنه لم يكن الجميع في محيطها جنباً إلى جنب معها، فبعض أفراد عائلتها امتنعوا عن التحدّث إليها منذ أن علموا أنها ستقوم بالمشاركة في العرض.
وبينت الياسري، أن مشاركتها في البرنامج، كي ترسم صورة مختلفة عن النساء المسلمات، ولتظهر أنهن قويات وباستطاعتهن فعل كل شي، ليس فقط البقاء في المنازل وتغطية أنفسهن.