وأضاف المقداد إن "كل هذه المواد والمعلومات التي أوصلناها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولجنة آلية التحقيق المشتركة بقيت بالأدراج ولم يتم حتى مجرد البحث فيها".
واتهم المقداد الولايات المتحدة بالإقدام على قصف مطار الشعيرات، في ريف حمص "دون أية تحقيقات"، مضيفا أن المعلومات التي استخدمتها جهات التحقيق الدولية، والتي خلصت إلى اتهام الحكومة السورية باستخدام المطار في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بإدلب، في نيسان/إبريل 2017 قبل أيام قليلة من قصف المطار "لم تتمتع بأية مصداقية، ومع ذلك تم استخدامها لتبرير الضربة الصاروخية الأمريكية".
ولفت إلى أنه "بناء على طلب سوري دعمته سوريا، قام خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بزيارة مطار الشعيرات، وذلك بعد 6 أشهر من الحادث، متابعا "وصل فريق التحقيق دون أية معدات ولم يرفع عينة واحدة لتأكيد أو نفي وجود المواد السامة في الشعيرات".
وأضاف المقداد أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقوم باتباع النهج الخاطئ في التحقيق"، موضحا "بعض وسائل الإعلام تقوم بفبركة المعلومات باستخدام الجيش السوري الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين دون أدلة".
واتهم المقداد واشنطن بدعم الإرهابيين، قائلا "هدف أمريكا وحلفائها من هذه الحملة على سوريا هو تقديم الدعم الكامل للإرهابيين الذين يستخدمون السلاح الكيميائي، وتشجيعهم على استخدامه مرات أخرى دون أية محاسبة".
وقال نائب وزير الخارجية السوري إنه "منذ بداية هذا العام، تم الكشف عن أربع حالات لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين ضد الحكومة في السروج والمشيرفة بريف إدلب".
فيما اتهم المقداد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالانحياز للموقف الغربي ضد الحكومة السورية بقوله، "نحن لم نتعاون مع مجلس حقوق الإنسان لأنه مسيس ويروج لسياسات الدول الغربية ضد سوريا".
وتابع قائلاً "نرحب بلجان فنية قادرة على التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية"، لافتا إلى أن الحكومة السورية طلبت من محققين دوليين في وقت سابق التحقق من ادعاءات باستخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون، لكنهم رفضوا بحجة وجود مخاطر أمنية.
وتعاني سوريا، منذ آذار/ مارس 2011، نزاعا مسلحا تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة الجماعات المسلحة، أبرزها داعش والنصر المحظوران في روسيا.
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد فاق عدد الضحايا 350 ألف مدني، فضلا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها.