وأوضح معد الدراسة، دكتور نيل مورفي، أن مشاهدة الرجال للتليفزيون مرتبط ببعض العادات، مثل التدخين والشرب، وتناول الوجبات الخفيفة، وهي كلها تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الأمعاء.
وأضاف أن الجلوس الطويل، غالبا ما يكون مرتبطا بزيادة الوزن واكتساب الجسم لكميات كبيرة من الدهون.
كما أشار مورفي إلى أن دهون الجسم المتزايدة قد تؤثر على مستوى هرمونات الدم، والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر على الطريقة التي تنمو بها خلايانا، ومن الممكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وتعتبر الدراسة، التي نشرت في "المجلة البريطانية للسرطان"، واحدة من أكبر الأبحاث التي أجربت حتى الآن لتحليل الرابط بين سرطان الأمعاء وعادة الجلوس لفترات طويلة.
وشدد معدو الدراسة، على أنها لم تثبت أن مشاهدة التليفزيون تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وإنما أظهرت أن الوقت الذي يقضيه في مشاهدة التلفزيون مرتبط بخطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وألمحوا إلى أن إن نتائج هذه الدراسة ليست جديدة، موضحين أنه من المعروف منذ وقت طويل أن النشاط البدني وزيادة الحركة مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون.
وتقول ليندا بولد، خبيرة الوقاية في أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، إن أكثر ما أثار اهتمامها في هذه الدراسة هو أن الرجال الذين شاهدوا التليفزيون لساعات طويلة، كان لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان الأمعاء ، ولكن ليس بالنسبة للنساء، وربما يعود هذا لأن الرجال قد يدخنون ويشربون ويأكلون بشكل غير صحي أكثر من النساء أثناء مشاهدة التليفزيون.