وكان أندرياس غراف مهددا بالفصل من وظيفته، بعد استنفاده كل أيام عطلاته الرسمية، وكان مضطرا للتواجد إلى جوار نجله الوحيد "يوليوس"، أثناء علاجه من السرطان بالكيماوي، بعد وفاة والدته، لولا تدخل زملائه، الذين عملوا كل هذه الساعات الإضافية، من أجل تعويض عدم وجوده، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقدم أندرياس تقريرا للشركة، يوضح فيه ظروفه الصعبة، واضطراره للتواجد مع نجله المريض، ما جعل مدير الموارد البشرية يرسل تعميما إلى كل الموظفين، لمن يرغب فيهم في التبرع بالعمل بساعات إضافية، لحمايته من خسارة عمله.
وقوبل الإعلان بموافقة 650 موظف على العمل لمساندة أندرياس، وفي خلال أسبوعين، وبمعدل 5 ساعات لكل موظف، تمكنوا من جمع 3.364.5 ساعة عمل، وقدموها لإجازة مدفوعة لمدة عام ونصف العام.
وأكد أندرياس أنه سيظل ممتنا لكل زملائه، الذي عملوا ساعات إضافية لكي يظل بجوار نجله الوحيد خلال عملية علاجه، ووصفهم بـ "الأبطال الحقيقيين".
واحتفل يوليوس بعيد ميلاده الخامس مع والده أندرياس، بعد أسابيع من علاجه بالكيماوي من سرطان الدم.