راديو

ليبيا... الحدود المشرعة أمام الجميع !

ضيفة الحلقة: أبو بكر الأنصاري- خبير في الشؤون المغاربية
Sputnik

العميد أحمد المسماري: بدأ التفكير بصوت عال لتقسيم ليبيا
تناقش الحلقة  التقرير الصادر عن فريق خبراء ليبيا التابع للأمم المتحدة، والذي كشف عن زيادة أعداد الجماعات المسلحة، بخاصة من تشاد والسودان.

وتناول التقرير الأوضاع الليبية في الفترة الماضية وحتى الخامس عشر من ديسمبر الماضي، وإعتبر أن استقرار ليبيا والمنطقة بأكملها مرهون أمام تزايد مشاركة الجماعات المسلحة الأجنبية من السودان وتشاد، خاصة بعدما شن جيش تحرير السودان هجوما في دارفور في مايو 2017، قبل أن يعود إلى ليبيا، مشيرا إلى أن التواجد الإقليمي الموسع لتلك الجماعات ، ومشاركتها الأخيرة في الاشتباكات بالقرب من طرابلس، يبرز مدي خطورتها على المشهد الأمني في ليبيا.

كما أكد التقرير، أن هؤلاء المقاتلون الذي لم يتمكنوا من العودة إلى تشاد هم مشكلة أمنية في جنوب ليبيا ووسطها، وسيستمر ضلوعهم في الأنشطة العسكرية، وأنشطة التهريب.

وتحدث خبراء اللجنة عن مخاوفهم إزاء تمدد تنظيم "داعش"* في البلاد، نظراً لارتباطه الوثيق بالجماعات المسلحة في صبراتة وغيرها من المناطق الغربية، مشيرا بأنه بالرغم من هزيمتهم في مدينة سرت إلا ان خلايا التنظيم تستمر في العمل بوسط وجنوب ليبيا.

مسؤول عسكري سوداني: القبض على قيادي متمرد يجند الأطفال للقتال في ليبيا
يأتي ذلك فيما كد الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، اليوم الاحد، على إن دعوات تقسيم ليبيا بدأت تظهر وأن التفكير فيها يجري بصوت عال.

واضاف خلال مؤتمر صحفي له أنه "بعد انتهاء المهلة الممنوحة للعصابات المسلحة في سبها سنقوم بتطبيق القانون على المخالفين، وندعو أهالي المدينة للتعاون معنا من أجل إعادة الأمن إلى المدينة"، مشيرا إلى أن "العمليات العسكرية متواصلة في مدينة درنة حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل نهائي".

وتعليقاً على هذه التطورات قال أبو بكر الأنصاري — الخبير في الشؤون المغاربية  أن الأدوار التي لعبها القذافي وخاصة في الإتحاد الافريقي والساحة العربية جعلت كثير من الدول تسعى إلى أن ترث تركة القذافي وزعامته، وإستنساخ تجربته، ما جعل الأوضاع في هذا البلد في غاية التعقيد، فضلاً عن مصلحة بعض البلدان الإقليمية في إفشال التجربة الليبية، كونها التجربة الأهم في الربيع العربي.

وأضاف في حوار معه عبر برنامج "بانوراما" أن بعض هذه الدول أرادت توجيه رسالة إلى شعوبها، مفادها أن الإستبداد والقمع أفضل من الفوضى، وأن أية ثورة ضد الحاكم سيكون نتيجتها إنقسام عمودي وافقي وحرب أهلية لا نهاية لها، لذلك من الأفضل على الأوضاع كما هي عليه".

ولفت إلى ان "أطراف الأمر الواقع ترى من مصلحتها الإستقواء بقوى الأمر الواقع لكي تثبت نفسها في الداخل".

وحول الدور الأمريكي قال الأنصاري أن "الولايات المتحدة غير مرشحة للعب أي دور في الأزمة الليبية، نظراً لأنها إدارة يتخللها الفساد السياسي،  ولن تقوم بأي خطوات ردع ضد خليفة حفتر لأنها مدعوم من بلدان حليفة للولايات المتحدة، قضلاً عن أنه من غير الوارد أن تصطدم بتركيا في منطقة أخرى بعد منطقة عفرين".

*(منظمة إرهابية محظورة في روسيا)

إعداد وتقديم: فهيم الصوراني

مناقشة