ويوضح لاستيغ أن الشخص الطبيعي يركز على مهمة واحدة في كل مرة، ولكن عندما يتوقف طوال الوقت من أجل الإجابة عن إشعار جديد على هاتفه، أو عندما يتلقى تنبيها من التطبيقات المختلفة من هاتفه، فإنه يتعرض للمقاطعة والتشتيت.
ويشير استنادا إلى تقدير عالم النفس ديفيد ماير، أن تحول الإنسان بين مهام مختلفة في وقت واحد، من الممكن أن يستهلك ما يصل إلى 40% من وقت مخه العامل.
ويضيف لاستيغ أنه في كل مرة نقوم فيها بتحويل المهام، فإننا نطلق جرعة جديدة من هرمون الإجهاد "الكورتيزول"، وكذلك هرمون "الدوبامين"، المسبب للشعور بالمتعة.
كما يؤكد روبرت لاستيغ أن استعمال الهواتف الذكية بصورة متكررة، من الممكن أن يجعل المخ كسولا، بفضل وجود ذلك "المساعد الرقمي"، الذي يساعد على القيام بأعباء العمل اليومية، وسط كل هذه الضغوط، وذلك لأن الأدمغة البشرية قادرة على معالجة الكثير من المعلومات في وقت واحد، بمعدل 60 بت في الثانية الواحدة فقط.
كما أظهر علماء أن قراءة معلومة جديدة عبر الهاتف الذكي قد تكون وسيلة مريعة للتعلم، بعد أن كشفوا عن أن الأشخاص الذين يتلقون معلومات معقدة من كتاب ما، بدلا من عرضها على الشاشة، يطورون فهما أعمق، وينخرطون في تفكير أكثر تفصيلا.
كما يشير بحث جديد على عشرات من مستخدمي الهواتف الذكية في سويسرا، إلى أن التحديق في شاشات الهواتف الذكية، من الممكن أن يجعل أدمغتنا وأصابعنا أكثر توترا.