وتابع: "استخدام السلاح الكيميائي لم ولن يحدث، لأن سوريا لا تملك أسلحة كيميائية من الأساس، وقد سبق أن أعلنت عن ذلك، بعد تدميرها لترسانتها الكيماوية، وليس لدينا حاجة لاستخدام السلاح الكيميائي، لأن ذلك يضر بانتصارات الجيش السوري التي يحققها كل يوم على الأرض".
وأوضح النائب السوري أن الولايات المتحدة تستخدم مسألة السلاح الكيماوي حجة للتصعيد أحيانا، والتهدئة أحيان أخرى، أي مبدأ العصا والجزرة، وهو أمر لن يستقيم مع القيادة السورية، التي تؤكد على أنها لا تملك السلاح الكيميائي، ولن تستخدمه في الغوطة ولا غيرها.
واستبعد جمال الزعبي أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية على توجيه أي ضربات جديدة ضد الجيش العربي السوري، على غرار ما حدث في قاعدة الشعيرات، في أعقاب أحداث خان شيخون، موضحا أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي من باب "تليين المواقف"، فهم يريدون الحصول على مكاسب، حتى لا يخرجوا "صفر اليدين" من الغوطة، في ظل انتصارات الجيش العربي السوري هناك.
وتابع: "في المرة الأولى والثانية صدق الناس الراعي وهرعوا لنجدته، وبعدها لم يعد أحد يصدقه، وقد وجدت أمريكا من يصدقها من الدول القريبة منها في بداية الأمر، وبعدها لم يعد أحد يصدق ما تقوله عن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي، أو يأخذه على محمل الجد".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، قال في تصريحات صحفية، أمس الأحد 11 مارس، إنه لا يملك أدلة موثوقة على استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية في سوريا.
ونقل المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية عن ماتيس قوله: "الآن، أيضا، نتلقى تقارير حول هجمات كيميائية، وليس لدي أي دليل أستطيع أن أقدمه لكم، لكني على علم بتقارير حول استخدام غاز الكلور، فضلا عن القصف، يبدو أنه تكرار لما رأيناه من قبل في حلب وقبل ذلك في حمص".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، تحدث في أواخر يناير / كانون الثاني الماضي، في اجتماع عقد في باريس حول مكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية، عن اتهامات مشابهة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال إن السلطات السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين، في 22 يناير/ كانون الثاني، في الغوطة الشرقية، على حد قوله.