وعانت البرازيل لعدة أشهر من انتشار وباء الحمى الصفراء، والذي تسبب في وفاة العشرات، على الرغم من خطة وزارة الصحة البرازيلية التي تستهدغف تطعيم ملايين الأشخاص، في محاولة لاحتواء الوباء، حيث حاولت مراكز التطعيم الإسراع في إنقاذ أكبر عدد ممكن، وكالعادة في مثل هذه الظروف فإن المناطق الفقيرة تم تجاهلها.
ولاحظ تاجر المخدرات غوميز أن حي سالغويرو الذي يسكنه يعاني من تهميش كبير فيما يتعلق بمسألة التطعيم ضد الحمى، فقرر مساعدة الحكومة بالطريقة التي يعرفها، وهي السرقة، وهكذا قرر بدء خططته حيث اقتحم هو وأفراد عصابته إحدى العيادات وحصدوا كل ما وجدوه من مصل للمرض، كما اختطفوا ممرضتين ليساعدهما على أداء المهمة.
وحملت العصابة المصل والممرضتين إلى مقهى الحي، حيث أجبروهما على البقاء لمدة ساعتين متواصلتين لتطعيم أهالي الحي الفقراء، وبعد أن أنهت الممرضتان عملهما الإجباري، أعادتهما أفراد العصابة إلى العيادة مرة أخرى.
وأقرت الممرضتان بأن أفارد العصابة عاملاهما بلطف، وأخبروهما بأن سبب خطفهما هو أن العديد من أهالي سالغويرو غير قادرين على الانتقال إلى مراكز التطعيم، ولم تتلق شرطة ريو دي جانيرو بلاغا حول واقعة الخطف والسرقة، إلا أن سلطات وزارة الصحة البرازيلية أكدت أنها بصدد التحقيق فيما حدث.