وقال اللواء الخليفي، إن مذكرة التفاهم بين وزارة الداخلية القطرية ونظيرتها العراقية تهدف لمزيد من التعاون الأمني المشترك، وتنظم عملية التنسيق بين الدولتين، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات، بما يملكه العراق الشقيق من خبرات تراكمية في المجال الأمني، وكذلك الاستفادة من الخبرات القطرية فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.
وأوضح أن مذكرة التفاهم تشتمل على أغلب المجالات خاصة في مجال التدريب وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة التزييف والتزوير والجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر والتهريب بجميع أنواعه وغسل الأموال وأمن الموانئ والمطارات.
وأكد مدير عام الأمن العام، أن الطرفين يعتزمان تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين من المختصين تتولى متابعة تنفيذ بنود مذكرة التفاهم، مشيدا بالتعاون الوثيق بين البلدين في كافة المجالات، بحسب الشرق.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، أن مذكرة التفاهم بين وزارتي الداخلية في كلا البلدين تفتح أفقا جديدا للتعاون الأمني لخدمة مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال إن مذكرة التفاهم تشمل عددا من المجالات الأمنية منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكافة أشكالها وتبادل المعلومات والخبرات وغيرها.. مبينا أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل هذا التعاون.
وكان الجانبان القطري والعراقي قد عقدا، قبيل التوقيع على مذكرة التفاهم، جلسة مباحثات لمناقشة أوجه التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية وسبل تعزيزها وتطويرها.
جدير بالذكر أن مصادر مقربة من الحكومة في بغداد، لصحيفة "الجريدة" الكويتية إن جهاز المخابرات وقوات النخبة العراقيين يواصلان منذ يومين وضع ترتيبات أمنية فائقة في العاصمة العراقية ومدينة النجف، المركز الديني الأبرز للشيعة في العالم، مرجحة أن يكون لذلك صلة بزيارة تاريخية يتوقع أن يجريها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت المصادر أن قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب، المعروف بخبرته الكبيرة وتدريبه الأمريكي الجيد، تنتشر في بغداد والنجف مع ضباط جهاز المخابرات العراقي، لتأمين المواقع التي يفترض أن يزورها بن سلمان، الذي عاد إلى السعودية من أول جولة خارجية له بعد تسلمه ولاية العهد، شملت القاهرة ولندن، على أن يسافر إلى واشنطن في 17 الجاري.