ولفت إلى أن هناك اتهامات لأكثر من جهة وفصيل، مرتبطين بشخصيات سياسية ودينية كبيرة في العراق، وهو أمر يجب عدم تجاهله، ولكن ذلك يكون من خلال تحقيقات نزيهة، وليس عبر إلقاء الاتهامات بشكل عابر، مشيرا إلى أن "التحقيقات وحدها كفيلة بأن تكشف من الفاعل والقاتل الحقيقي للعميد شريف إسماعيل".
وأشاد السياسي العراقي بقرار العبادي الفوري بفتح التحقيق في الحادث، موضحا أن هذه الخطوة السريعة تقضي على أي محاولات من جانب البعض للزج بالدولة في خلافات أو صراعات مع أطراف معينة.
وأكد أن رئيس الوزراء "قادر على تحييد الجميع فيما يتعلق بالحادث لحين انتهاء التحقيقات".
من جانبه، قال المسؤول السابق بالأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، عبد الحق برهوم، إن خطوة الدعوة إلى تحقيق موفقة تماما، وتوقف تيارا من الاتهامات سوف يستغله كثير من السياسيين للإطاحة بخصومهم ومنافسيهم.
وأوضح أن ارتكاب هذه الجريمة في الوقت الحالي، مع اقتراب الدولة من إنجاز استحقاق هام، وهو الانتخابات التشريعية، هو في الأصل محاولة لقيادة البلاد إلى هوة سحيقة من الخلافات، الأمر الذي تداركه قرار العبادي بالبدء في التحقيقات فورا.
وكان مسؤول في جهاز الاستخبارات في سامراء، بشمال بغداد، أعلن مساء أمس الثلاثاء، أن العميد شريف إسماعيل كان متوجها من بغداد إلى محافظة نينوى، عشية زيارة محتملة للعبادي، حيث حدثت مشادات كلامية مع المنتسبين لسرايا السلام المسلح، التابع للزعيم مقتدى الصدر.
وأوضح المسؤول أنه بعد المشادات أكمل الموكب طريقه، ولدى وصوله إلى أحد مخارج سامراء، على بعد نحو 100 كيلومترا من بغداد، "وقعت مواجهات بين سرايا السلام والمرافقين للعميد"، مضيفا أنها أدت إلى "استشهاد العميد وإصابة منتسبين، وتم نقلهم لبغداد"، وذلك وفقا لوكالة "فرانس برس".
و أعلن مركز الإعلام الأمني أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق فوري في الحادث.