كما تناقلت وسائل إعلامية ما قالت أنه حديث لدبلوماسي عماني كشف فيه تفاصيل جديدة بشأن مساعي الولايات المتحدة لإنهاء مقاطعة قطر والحرب اليمنية.
وقال المصدر إن السلطان قابوس أكد للوزير الأمريكي استعداده للتدخل لفض النزاع في اليمن بطريقة سلمية حقنًا للدماء، بحسب صحيفة "ذَا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.
وذكرت الصحيفة أن المصدر قال إن ماتيس كان حريصا على إصلاح الخلافات التي حدثت بين الدول الخليجية بعد قطع العلاقات مع قطر، مشيرا إلى أن السلطنة وافقت على أن تكون وسيطا مع عدد من أعضاء الدول الخليجية لحل الخلاف وإعادة الوحدة المفقودة بين دول الخليج.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى فتح الموانئ اليمنية بصورة دائمة، وذلك في بيان رئاسي بعد مداولات مضنية أعرب فيه عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في اليمني، والتدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والأثر السلبي المدمر للنزاع على المدنيين".
ورحبت دولة الإمارات بالبيان الصادر عن المجلس، وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في حسابه على "تويتر": "كل الترحيب بالبيان الرئاسي في مجلس الأمن بشأن اليمن، والذي كان واضحا في إدانته للمليشيات الحوثية وممارساتها، وفِي تناوله للأزمة الإنسانية وجهود التحالف العربي تجاهها، وبتأكيده على الحلّ السياسي ومرجعياته".
بدوره قال المستشار الإعلامي للمجلس السياسي الأعلى عبد الله صبري أن اليمن منفتح ويطالب إستشناف المفاوضات السياسية كمدخل لوقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
وإتهم في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" قوات التحالف والقوى اليمنية المتحالفة معها بأنها "تقوم بالتصعيد وعرقلة المفاوضات، والتهديد بمزيد من التصعيد العسكري، رغم المناشدات الأممية بشان الأوضاع الإنسانية والكارثة الإنسانية في اليمن".
وشد على أنه "من الصعب بمكان الدخول في المفاوضات فيما الحرب والغارات الجوية مستمرة، وفيما الحصار البري والبحري والجوي متواصل".
وطالب "الأطراف الجادة بوقف المأساة الإنسانية في اليمن بضرورة العمل أولا على وقف الحرب"، مرحباً بأية "وساطة محايدة حتى من جانب الأمم المتحدة، رغم الملاحظات على أداء المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني