وقال حواتمة لوكالة "سبوتنيك" معلقا على الوضع في الشرق الأوسط والمواجهة الفلسطينية الإسرائيلية: "حكومات إسرائيل وخاصة حكومة اليمين واليمين المتطرف برئاسة نتانياهو تنشط كل العمليات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية بوتيرة عالية حتى لا تترك مجالا للسلام ولا تترك مجالا لمفاوضات جادة لتأمين الحقوق الدنيا للشعب الفلسطيني".
وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا بشأن القضية الفلسطينية كشف حواتمة، أنه أجرى خلال زيارته لموسكو جولتين من المباحثات مع الخارجية الروسية وتم وضع جدول أعمال بهذا الخصوص.
وقال حواتمة: "الوضع الذي تعيشه فلسطين صعب، ألا أن العالم كله معنا بأغلبيته الساحقة وفي مقدمته روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي وأغلبية دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأضاف قائلا: "روسيا هي بمثابة مفتاح الشرق الأوسط، ولها إمكانيات هائلة، من خلال مواقفها المتوازنة إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإمكانها أن تفعل الكثير، وبعد قرارات ترامب حول القدس الأبواب مفتوحة لروسيا لمساندة الشعب الفلسطيني من أجل توازن نسبي بين أوضاعنا والعدوانية الإسرائيلية".
وتعليقا على عواقب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل شدد حواتمة على أن السياسة الأمريكية في عهد ترامب تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة عدوانية عنوانها "أمريكا أولا، أمريكا فوق الجميع".
وقال: "سياسة ترامب تجاه فلسطين ترجمها من خلال إعلانه بأن الاستيطان الإسرائيلي لا يشكل عقبة في طريق السلام كما أعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأكد بأن قضية القدس تم شطبها على طاولة المفاوضات وهذا يعتبر كسرا للقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".