وسيعقد الأمير محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤلين بإدارته الأسبوع المقبل في واشنطن. وينتظر أن يتوقف بن سلمان ضمن جولته في كل من نيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو وهيوستن.
جدول الزيارة يتضمن كذلك اجتماعات مع كبار صناع السينما في لوس أنجلوس، ما يتوازى مع إعلان السلطات السعودية خططها بالسماح للسينمات التجارية للعمل في المملكة للمرة الأولى منذ 35عاما.
وقد رفض متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن تأكيد مسار الرحلة، قائلا إن التفاصيل الرسمية سيتم الإفصاح عنها لاحقا، فيما رفض التعليق كذلك مسؤلو شركتي "أبل" و"جوجل".
وبحسب "بلومبرج"، فإن ولي العهد السعودي سيستخدم الرحلة كفرصة ترويجية للاستثمار في المملكة التي تعد أكبر اقتصاد بين الدول العربية. ومن خلال تلك الزيارة كذلك يسعى بن سلمان إلى تبديد المخاوف التي تبعت حملته ضد الفساد، وانطوت على احتجاز مئات من الأمراء والمسؤولين وكبار رجال الأعمال السعوديين. وكان ضمن هؤلاء الموقوفين الأمير الوليد بن طلال الذي يمتلك حصصا في شركات أمريكية منها سيتي جروب.
وقد قالت السلطات السعودية فيما بعد إنها أطلقت سراح معظم المحتجزين بعد اتفاقات مالية وصفقات تسوية تجاوزت 100 مليار دولار.
وتأتي الجولة المنتظرة في الولايات المتحدة بعد زيارة ولي العهد لبريطانيا، حيث وقع الجانبان اتفاقات تجارية وتكنولوجية وعسكرية وغيرها تستهدف أن تصل بالاستثمارات المشتركة إلى 91 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير 2017 تحرك في اتجاه تقوية العلاقات مع المملكة العربية السعودية، فيما حرص صهر ترامب "جاريد كوشنر" على ترسيخ علاقته بولي العهد.
أيضا، كانت المملكة أول وجهة لزيارة رسمية يقوم بها ترامب في مايو الماضي. وقد شهدت الزيارة توقيع مذكرات واتفاقات للإنفاق الدفاعي بلغت 110 مليار دولار.
إلا أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة شابها توترات في بعض الأحيان بسبب أزمة مقاطعة قطر وهي الدولة التي تعد حليفا رئيسا لواشنطن في الشرق الأوسط، كما تستضيف أراضيها قاعدة جوية أمريكية تستخدم في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.