راديو

هل بدأت معركة تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في العراق؟

ضيف الحلقة: الدكتور معتز محي عبد الحميد-مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية
Sputnik

الجبوري يجدد رفضه لوجود "العمال الكردستاني" على أرض العراق
توغلت القوات التركية داخل أراضي العراق لمسافة 15 كلم، عقب وقوع مواجهات بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني.

وقال مدير ناحية سد دوكان في شمال العراق إحسان جلبي: إن "مواجهات قوية شهدها المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني منذ يومين، وأن القوات التركية استخدمت خلال المواجهات الأسلحة الثقيلة والطائرات".

وأضاف، أن "القوات التركية قامت بإنشاء نحو 12 ثكنة عسكرية في المنطقة التي توغلت فيها".

وبحسب مصادر مطلعة، فأن الجيش التركي يخطط لشن هجوم واسع على مواقع حزب العمال الكردستاني في منطقة المثلث.

وأكد مسؤولون بحكومة إقليم كردستان في وقت سابق، توغل القوات التركية لمسافة 5 كلم إلى داخل الأراضي في منطقة ناحية سيدكان التابعة لمحافظة أربيل شمال العراق.

سبق هذه العملية زيارات متبادلة بين تركيا والعراق، وكانت هناك تصريحات تركية حول عمليات عسكرية مشتركة يوف يقوم بها الجيشان التركي والعراقي.

ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور معتز محي عبد الحميد يقول حول هذه العملية العسكرية التركية في العراق:

"إن العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال العراق كانت متوقعة، والحكومة التركية خططت ونسقت مع الحكومة العراقية بشأنها، وذلك بعد زيارات متبادلة بين الطرفين قبل استفتاء إقليم كردستان، وهذه الزيارات اثمرت عن استراتيجيات عسكرية مشتركة ومهمات لوجستية لمكافحة حزب العمال الكردستاني في المدن العراقية، خصوصاً وإن هذا الحزب يتمركز في نقطة أساسية تقع في جبال قنديل."

وأضاف عبد الحميد "أنا أعتقد سوف يكون عمل الطرف العراقي استخباري ولوجستي لمساعدة القوات التركية التي لا تستطيع الدخول إلى مسافات بعيدة داخل الأراضي العراقية المحددة بعشرة أو خمسة عشر كيلومترا داخل الحدود، ويجب أن نذكر أن حزب العمال الكردستاني تمدد بشكل أكبر بمساعدة بعض المجاميع الكردية في إقليم كردستان باتجاه سنجار، وخطورة حزب العمال أصبحت واقع حال تهدد الأمن العراقي، ولأيمكن إخراجه إلا بمساعدة دولية، خصوصاً من الجانب التركي، حيث الأتراك يعرفون أساليب مسلحي الحزب الإجرامية، فيجب التعاون من أجل إخراج حزب العمال أو القضاء عليه والقبض على قياداته المتمركزة في جبال قنديل، حيث أن هذا الحزب مرفوض حتى من قبل السكان المحليين في المناطق التي يتواجد فيها."

وعن إمكانية اخراج مسلحي حزب العمال الكردستاني سلميا يقول عبد الحميد "لم تفلح الطرق السلمية بإخراج مسلحي حزب العمال الكردستاني، حيث يقول قادة هذا الحزب أن إقليم كردستان هو من سهل لهم هذه المهمة في دخول العراق واعطاهم وعود بإيجاد حكومة محلية في سنجار التي هي عبارة عن جبل كبير يمتد بين الحدود العراقية السورية، وهو موضوع خطر يهدد كل من سوريا وتركيا، فأعتقد أن الحكومة العراقية لم تفصح عن موضوع التعاون التركي العراقي، والأكراد يعيشون اليوم في مأزق كبير جداً أمام الأتراك والحكومة العراقية في الحيلولة دون تمدد عناصر حزب العمال الكردستاني إلى مناطق كردستانية أخرى".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة