وقالت أم خالد وهي أم لطفلين خرجت مع أبنائها من منطقة "كفربطنا" لمراسل "سبوتنيك"، بأن المسلحين بالداخل قاموا بقتل زوجها لأنه رفض القتال إلى جانبهم، وأخبرهم بأنه يريد الخروج مع عائلته إلى مناطق سيطرة الجيش السوري، وأضافت أم خالد بأنهم كانوا يعيشون أيام صعبة بالداخل في ظل انعدام الغذاء والدواء اللازمين لاستمرار الحياة، فالمسلحون كانوا يضعون يدهم على القوافل الإنسانية التي تحمل الغذاء والدواء ويقومون بسرقتها وتخزينها في مستودعاتهم.
وحسب بعض الشهادات، فإن معظم الخارجين من مناطق نفوذ المسلحين كانوا يشعرون بالداخل بأن الموت بات قريب لأنه بمجرد أن يحاول أي منهم الخروج إلى المعابر التي فتحها الجيش السوري كان مسلحو "النصرة" والمجموعات المتحالفة معها يقومون بتصفيته وأن الأهالي قاموا بالتجمع بالآلاف حتى تمكنوا من كسر حصار المسلحين والخروج بالرغم من رصاص القنص وقذائف الهاون التي ظلت استهدفتهم.