الكونغرس الأمريكي يقترح تعزيز مكافحة "البروباغندا الروسية"

قدم مجلس نواب الكونغرس الأمريكي، اقتراحا لتعزيز مكافحة "الدعاية الأجنبية"، بما في ذلك الدعاية الروسية، وقدم مشروع القانون، أمس الثلاثاء 20 مارس/آذار، إلى مجلس النواب، الديمقراطي سيث مولتون وممثلة الجمهوريين إلايزا ستيفانيك.
Sputnik

واشنطن بوست: الكونغرس يستعد لإحراج محمد بن سلمان
واشنطن — سبوتنيك. وجاء في بيان على موقع مولتون:

كل من روسيا والصين وسعت بشكل كبير جهودها في بلدنا، للتأثير على الرأي العام، ونشر الدعاية وترويج الأهداف السياسية الخاصة بهما، ويعتبر الجزء الأساسي من هذه الاستراتيجية استخدام وسائل الإعلام، التي تسيطر عليها الدولة، والتي تزرع الأكاذيب وتنشر الدعاية.

ووفقا لعضو الكونغرس، فإن مشروع القانون يفترض، بأن تكشف وسائل الإعلام الأجنبية عن علاقاتها مع الحكومات الأجنبية لـ "لجنة الاتصالات الفيدرالية وللشعب الأمريكي".

وكرر عضو الكونغرس مثل العديد من زملائه الاتهامات ضد روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016، وفي فرنسا وألمانيا عام 2017، و كذلك "نشر معلومات خاطئة" قبل الانتخابات في الكونغرس عام 2018.

وذكرت ستيفانيك في البيان:

هذا القانون هو مبادرة مهمة جدا، هذا لأننا نعمل لمواجهة حرب المعلومات من طرف الدول المعادية، بما في ذلك روسيا. نحن بحاجة لضمان الشفافية والإفصاح العام عن المعلومات عن طريق وسائل الإعلام الأجنبية، من أجل أن يعرف الجمهور الأمريكي من أين هذه المعلومات.

في الوقت نفسه، كمثال على مثل هذه الوسائل، ذكرت القناة التلفزيونية الروسية "آر ت" ، التي تبث في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن بيان أعضاء الكونغرس لا يذكر قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا) ، الذي تم تبنيه في الولايات المتحدة منذ حوالي 80 عاما، والذي بموجبه قد تم تسجيل قناة "آر تي" نفسها. فوفقًا لمعايير هذا القانون، يجب على الشركات أو الأشخاص المسجلين كعملاء أجانب كشف المعلومات حول أنشطتهم، بما في ذلك المالية للسلطات الأمريكية.

ولم يحدد تقرير أعضاء الكونغرس ماذا يختلف مشروع القانون الجديد عن المعايير الحالية، ولم يتم نشر نص الوثيقة في قاعدة بيانات الكونغرس بعد.

ونال موضوع الحرب الإعلامية مع وسائل الإعلام الروسية شعبية واسعة في الغرب، في الفترة الأخيرة، ووافق البرلمان الأوروبي في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على قرار ينص على ضرورة الحد من تأثير الإعلام الروسي، وذُكر في الوثيقة، أن التهديدات الرئيسية هي قناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك".

ووجه عدد من السياسيين الأوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتهامات لـ "آر تي" التلفزيونية ووكالة "سبوتنيك"، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية والفرنسية، دون أن يأتوا بأية إثباتات، ووصف المسؤولون الروس من جانهم هذه الاتهامات بأن لا أساس لها.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هنأ، يوم الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وأكد الرئيسان على سعيهما لتنسيق الجهود في مجال الحد من سباق التسلح، وتعزيز التعاون بما في ذلك والاستراتيجي، ومحاربة الإرهاب.

وأشار الجانبان إلى ضرورة التوصل إلى تسوية مبكرة للوضع في سوريا والنزاع في أوكرانيا، وأعربا عن ارتياحهما لخفض التوترات حول شبه الجزيرة الكورية، كما ناقش بوتين وترامب، تطوير المزيد من الاتصالات الثنائية، وتم إيلاء اهتمام خاص لمسألة عقد اجتماع قمة محتمل.

مناقشة