وتابع "إيران تقر بأن لديها كفاءات داخلها، ولا تريد أن تعول على الأسلحة النوعية الخارجية كما تفعل السعودية، ولكنني أعتقد أن الصفقة تأتي في إطار شراء (الأمن) للمملكة العربية، فالسعودية لا تستطيع أن تؤمن نفسها بنفسها، لذلك تحتاج إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا في رأيي استمرار للرشى التي تدفعها السعودية لأمريكا، لتغض النظر عما تفعله في المنطقة، وبالأخص في اليمن".
وأوضح الكاتب الإيراني، أن هذه الصفقة التسليحية الكبيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، وضعت خطوطها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ نحو 5 أو 6 أشهر، وما يجري في الوقت الحالي هو استكمال لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة.
وعن تهديد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأن تمتلك السعودية السلاح النووي إذا لم تتوقف إيران عن تطوير قدراتها النووية، قال إن "إيران لا تريد أن تطور استخداماتها للطاقة النووية في مجال التسليح، ولكن كلنا نعلم أن السعودية تريد أن تمتلك السلاح النووي، وهو أمر يخص المملكة وحدها، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب الدول لتعرف ما إذا كان هناك استغلال سلمي أم حربي للطاقة النووية".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد التقى في العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء أمس الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث استعرض ترامب قيمة الصفقات العسكرية بين البلدين، وأنواع الأسلحة التي يتوقع أن تزود بها إدارته الرياض.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الأسلحة ستسلم للسعودية قريبا، لافتا إلى أن إجمالي المبلغ في اللوحة الأولى يصل إلى مليار و525 مليون دولار.
ووجه ترامب خطابه لولي العهد السعودي "هذا المبلغ فتات بالنسبة لكم"، وهو ما أضحك محمد بن سلمان كثيرا، قبل أن يواصل الاستماع إلى شروح ترامب عن قيمة الصفقات التي قال إنه عاد بها من قمة الرياض.
وفي اللوحة الثانية، قال إنها تتضمن تزويد السعودية بنظام "ثاد" مقابل 13 مليار دولار، إضافة إلى 130 طائرة هيركليز بـ 3.8 مليار دولار، وطائرة "إبي 8 بوسيدون" مقابل 1.4 مليار دولار، وكذلك عربات برادلي والدبابات بقيمة 1.2 مليار دولار.
وكشف الرئيس الأمريكي أن تسليم هذه الصفقات للسعودية، والتي هي تحت الطلب حاليا، سيوفر فرص عمل جديدة، يتوقع أن تصل إلى 40 ألف فرصة عمل.