وأقال الرئيس الأمريكي، وزير خارجيته ريكس تيلرسون، الثلاثاء 13 مارس/آذار، بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن قضايا، واختار بدلا منه مدير المخابرات المركزية الموالي له مايك بومبيو.
وقالت الصحيفة إن ابن سلمان قال لأصدقائه إنَه عقد اتفاقا في أثناء اجتماعاته مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، العام الماضي، يُـقال بموجبه تيلرسون من منصبه.
ونقلت الـ"ديلي ميل"، عن مصدر مقرب من ولي العهد السعودي، أن "محمد بن سلمان يدعي أن إقالة تيلرسون كانت أحد مطالبه من ترامب، قدمه عبر جاريد كوشنر، من أجل تنفيذه قبل زيارته إلى الولايات المتحدة، ويبدو أنه حصل على ما أراد".
وقالت الصحيفة إن تيلرسون أثار غضب عدوي إيران اللدودين، السعودية، والإمارات، بعدما دفع باتجاه إنهاء الحصار البري والبحري والجوي لقطر، على خلفية ادعاءات بأن تلك الأخيرة ترعى الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة دوما، مؤكدة أن تيلرسون حاول التوسط لعقد محادثات بين البلدان العربية الثلاثة في أثناء زيارته المنطقة أواخر 2017، لكنَه تخلى عن ذلك حينما لم يحرز أي تقدم مع ابن سلمان.
وقال تيلرسون وقتها للصحفيين: "لا يمكننا فرض محادثات على أشخاص ليسوا مستعدين للحديث".
كما قالت الصحيفة، إن محمد بن زايد "غضب من ذهاب تيلرسون إلى الدوحة، وإصداره ذلك البيان. وكل مرة يريدون فيها اتخاذ إجراء عدواني، كان تيلرسون يهدئ الأمور، لأنه يفكر كرجل أعمال إصلاحي يدير شركة للنفط، وليس كجنرال في الجيش"، حسب قول الصحيفة.
وأضافت: "تمكن تيلرسون من إقناع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بوجهة نظره، المتمثلة في عدم السماح لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد بالسيطرة على البيت الأبيض عبر كوشنر. وأخاف ذلك محمد بن زايد، لذا حاولا القيام بكل ما في مقدورهما لجعل كوشنر ينقل الرسالة، التي مفادها أن تيلرسون يجب أن يقال".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي ثان بالقصر، ليس في صف محمد بن سلمان، قال: "نعلم أن الإمارات والسعودية رغبتا في التخلص منه، لأنهما لم يتمكنا من التلاعب به حين تعلق الأمر بقطر. كان يدرك حقيقتيهما"، بحسب الصحيفة البريطانية.
فيما نقلت الـ"ديلي ميل"، عن مصدر مقرب من ولي العهد الإماراتي إن "محمد بن زايد يعبر عن فرحته لكل عضو من عائلات الخليج الحاكمة، لكونه العقل المدبر لإقالة تيلرسون"، مشيرة إلى تغريدة على حساب منسوب لـ"عبد الخالق عبد الله"، المستشار السياسي لمحمد بن زايد، والمقيم بدبي، بعد إقالة تيلرسون، وكتب أن "التاريخ سيذكر أن دولة خليجية كان لها دور ما في طرد وزير خارجية دولة عظمى".