ووفقا للافروف "يحاولون في لندن بشكل محموم إجبار الحلفاء على اتخاذ خطوات تصادمية".
وأضاف الوزير لافروف قائلا "إن الهجوم الراهن يهدف إلى تعميق الأزمة مع روسيا الاتحادية".
من جهة أخرى، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن بريطانيا لا تريد الاعتراف بأن روسيا تخلصت من الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أن موسكو لن تسكت عن موجة العنف التي تواجهها من جانب الغرب.
وقال "لم نر السفير البريطاني هناك. وإذا كانت هناك أسئلة لدى بريطانيا بهذا الخصوص فلماذا لم يأت السفير البريطاني ولم يرد أن يسمع الأجوبة عن هذه الأسئلة؟ يبدو أنهم يطرحون الأسئلة ولا يريدون الحصول على الأجوبة. وكأنهم يطرحون أسئلتهم ولديهم موقف جاهز بهذا الشأن. إنه أمر غير عادل تماما ويتناقض مع القانون الدولي والمبادئ الدولية للتصرف والدبلوماسية. إنه عدم الرغبة في رؤية الحقيقة، وأقصد هنا غياب الأسلحة الكيميائية في روسيا".
في الوقت ذاته شدد على أنه يوجد لدى السلطات الروسية الحق في الحصول على المعلومات حول الحالة الصحية لإبنة سكريبال، إذ أنها مواطنة روسية.
وتابع بيسكوف قائلا: لا يجب التوقع أن روسيا ستلتزم الصمت في ضوء هذا الجنون ومثل هذا العدوان، ولا شك في أن روسيا ستواصل تحقيق أغراضها والدفاع عن مصالحها وتفسير موقفها".
يقول الكاتب الصحفي الروسي أندريه أونتيكوف في حديث لبرنامج "حول العالم" من جديد نشاهد مسرحية شيطنة روسيا على الساحة الدولية، ومحاولات عزل روسيا عن المجتمع الدولي وخاصة العالم الغربي. غير أن كل هذه الإتهامات باطلة وملفقة، ولم تقدم بريطانيا لحد الان أي دليل بخصوص احتمال تورط روسيا في محاولة اغتيال وتسميم الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال وابنته. تجدر الإشارة إلى أنه تم تسميم مواطنة روسية وهي ابنة سكريبال ولدى روسيا كل الحق أن تطالب المشاركة في التحقيق، والاطلاع على سير التحقيقات ، لكن بريطانيا ترفض تنفيذ كل ذلك، فهناك بلا شك، محاولات واضحة من قبل السلطات البريطانية لاستفزاز روسيا كما يقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي