وقالت وزارة الدفاع الصينية، يوم الأحد 18 مارس / آذار، إن "قانون السفر إلى تايوان"، الذي أقرته واشنطن، يعد تدخلا في شؤونها الداخلية في حين هدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بـ"معركة دموية" لاستعادة الأراضي الصينية.
وأقرت واشنطن في 16 مارس "قانون السفر إلى تايوان"، الذي يسمح للمسؤولين الأمريكيين بالسفر إلى تايوان للقاء نظرائهم التايوانيين، رغم اعترافها بمبدأ "صين واحدة" منذ عام 1979.
وحذر بنغ شينغ، رئيس مكتب الأمن القومي في تايوان، من عاصفة تأتي من الصين رغم الهدوء الحالي، بحسب تقرير نشرته صحيفة "آسيا تايمز"، الأربعاء الماضي 21 مارس، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يقوم الجيش الصيني بهجوم مباغت على الجزيرة.
ولفت المسؤول الاستخباراتي التايواني من أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد أكبر تهديد للجزيرة منذ أزمة مضيق تايوان عام 1996، مضيفا: "الصين تعد للانتقام بالقوة بمجرد أن تطأ أقدام المسؤولين الأمريكيين لأرض تايوان".
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن شي جين بينغ تولى فترة رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات وأنه يحمل قدرا كبيرا من الغضب تجاه تايوان، مشيرة إلى حديثه، الأسبوع الماضي، الذي تعهد فيه بإعادة توحيد كل الأراضي الصينية، في إشارة إلى ضم تايوان ومناطق أخرى، مضيفا: "عازمون على خوض معركة دموية ضد أعدائنا لاستعادة مكانتنا عالميا".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن الصين ستضغط على تايوان دبلوماسيا وعسكريا إذا تطورات العلاقات بينها وبين واشنطن إلى مستويات رفيعة، مشيرة إلى أن قول جنرال صيني سابق إن تمرير "قانون السفر إلى تايوان" يعد تصعيدا خطيرا وتخط للخطوط الحمراء يقود العلاقات بين البلدين.