ويزن النموذج الخشبي 39.12 غرام، عرض جناحيه 18 سم، وطول مقدمته 3.2 سم، بينما يصل طوله الكلي مع الذيل 14 سم.
قال الباحث الأثري مجدي شاكر، إن الأثريين فسروا الأمر على أنه أداة طقسية تستخدم في المراسم والأعياد المختلفة للآلهة التي تأخذ شكل الصقر وأهم هذه الآلهة "حورس" و"رع حور آختي"، بينما تقول رؤية أخرى إن النموذج هو تمثال لطائر يوضع فوق قمة صواري المراكب المقدسة الخاصة بالاحتفال بعيد "الأوبت"، مشيرا إلى أنه توجد مناظر لمراكب مقدسة تعلو صواريها نماذج طيور منقوشة علي جدران معبد خونسو بالكرنك، لكن العيد كان يقام في الأقصر، وهو ما يطرح تساؤلا بشأن وجوده في سقارة التي تبعد مئات الكيلو مترات عن الأقصر.
وأضاف شاكر في حديث إلى وكالة "سبوتنيك": "هذا النموذج مختلف عن باقي الهياكل، حيث أن أجنحته مستقيمة، ولا يوجد له أرجل مثل باقي الطيور، ومدون عليه علامة هيروغليفية منقوشة عليه ترجمتها تعني "هدية آمون"، إله الرياح والهواء عند المصريين القدماء.
وفي نصوص الأهرام، التي تعود لأكثر من 4500 سنة، جسد ملوك مصر وهم يطيرون في الحياة الثانية بعد الموت مع الآلهة الخالدة في رحلة أزلية عبر النجوم على متن قوارب سماوية، وظهرت نقوش مصرية تصور شخوصا أدمية أضيفت إليها أجنحة من الريش لتطير مثل الطيور.
كما أضيفت بعض الأجنحة لحيوانات مقدسة لديهم وميزوها بقدرتها على التحليق ولو على سبيل الخيال، إلا أنه وجد على جدران بعض المعابد والمقابر.
ويقول الباحث الأثري بسام الشماع، إن المصري القديم استخدم مجسم الطائرة الموجودة في المتحف المصري تحت الرقم الأرشيفي 6347، وأن هناك بعض الأبحاث تجرى الآن لإثبات حقيقة الأمر، ما إذا كان طائرة فعلية أم أنه كان مجسم لطائر أو أداة لصيد الطيور أو أغراض أخرى.
وتابع، في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن المجسم به بعض الأشياء غير الموجودة بالطائر، ولا يوجد له مخالب، وأن هناك كسر يشير إلى فقدان جزء كان أشبه بذيل الطائرة.
وتابع أنه يعتقد أن العينين في هذا الجسم يساعدان على اتزان الطائرة الخشبية، وأن هناك طرحا آخر يذهب إلى أن استخدم الطائرة كان لتحديد اتجاهات الرياح وكان يتم وضعه في مقدمة السفينة، والرأي الثالث أنها لعبة للأطفال مثلها مثل الطائرة الشراعية.
وأشار الشماع إلى أن أهم ما يتم دراسته حاليا هو وجود جناح أطول من الآخر، وهو ما يمكن يقود إلى تفسير بعض الأمور الخاصة بالطيران.