عسكري عراقي يكشف أسباب انتشار قوات في سنجار وحدود العراق مع سوريا

كشف مسؤول عسكري عراقي من القوات الإيزيدية، تفاصيل هامة عن انتشار قوات من جيش العراق في الحدود مع سوريا، وشراكة مع فصيل مسلح غيّر اسمه؛ تفاديا للعمليات العسكرية التركية التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الأحد.
Sputnik

أردوغان: إذا فشلت عملية الحكومة العراقية في سنجار ستقوم تركيا بما يلزم
وأعلن المسؤول، لقمان كلي إبراهيم، وهو مساعد لواء قوات "جبل سنجار" قاطع زمار شمالي بغداد، في تصريح خاص لمراسلة سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، 26 مارس/ آذار، أن قوات من الفرقتين 71، و15 من الجيش العراقي، مسكتا الحدود العراقية – السورية، من منطقة سنوني غربا بمسافة 30 كلم.

وتقع ناحية سنوني، في شمال جبل سنجار، بحوالي 6 كم  شمال غربي العراق، وتبعد عن الموصل مسافة 145كم، وما بين قرية خانصور من الغرب وقرية دوكوري من الشرق والجبل من الجنوب والحدود السورية من الشمال.

وأوضح إبراهيم، أنه قبل نحو أسبوع حصل تحالف في الموصل (مركز نينوى، شمالي العراق)، بين الفرقتين المذكورتين "71، 15"، قوات "قوة حماية إيزيدخان" أو ما تعرف بالـ"يبشة"، وهم جناح سياسي تابع لحزب العمال الكردستاني، للانتشار في سنجار.

وأضاف إبراهيم، "حاليا الانتشار العسكري في سنجار، للفرقتين من الجيش، وعناصر قوات اليبشة "قوة حماية إيزيدخان"".

ويقول إبراهيم: "حاليا هناك لعبة سياسية، فالعمال الكردستاني "بي كا كا"، لم تنسحب من سنجار، مجرد أنه تغيير من البكه كه حزب العمال الكردستاني إلى قوة حماية إيزيدخان، لا يوجد أي انسحاب من القضاء والإعلان عن الانسحاب فقط للإعلام تفاديا لضربة تركية ضدهم".

وعن قوام المقاتلين والمقاتلات الإيزيديين الذين كانوا في حزب العمال الكردستاني، وحاليا في "حماية إيزيدخان"، أفاد إبراهيم بأن عددهم يبلغ 500 عنصر، لأنهم كانوا يتقاضون رواتب شهرية من وزارة الداخلية العراقية، ملمحا بقوله "ولدينا قوائم بهم".

وعن انتشار قوات البيشمركة في قضاء سنجار، في غربي الموصل، لفت مساعد لواء قوات "جبل سنجار" قاطع زمار، إلى أربع أفواج تابعة لمسؤول قوة "الفرماندا" أو ما تسمى بقيادة قوات سنجار سابقا، قاسم ششو، تتمركز في داخل الجبل حاليا.

وأكد قائم مقام قضاء سنجار، محما خليل، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، في وقت سابق من اليوم الاثنين 26 مارس/ آذار، أن عناصر حزب العمال الكردستاني لم ينسحبوا من القضاء خلافا لما أعلن.

وبين خليل أن "حزب العمال الكردستاني، لم ينسحبوا من قضاء سنجار [غربي الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق]، بالرغم من إعلانهم انسحابهم".

وأفاد خليل بأن عناصر العمال الكردستاني موجودون على الأرض في كل مناطق سنجار خاصة في الجبل، ومناطق الخانصور وسنوني وبارا، وباقي المجمعات.

ولفت خليل إلى أن المقرات الحزبية للعمال الكردستاني، أيضا موجودة حتى الآن في سنجار.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، في بيان له، يوم الجمعة الماضي 23 مارس، أن مقاتليه انتقلوا إلى سنجار لحماية الشعب الإيزيدي "من الإبادة الجماعية" على أيدي تنظيم "داعش"، وهم الآن ينسحبون "لبلوغهم ذاك الهدف".

كما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الأحد، في كلمة ألقاها أمام حشد جماهري بولاية طرابزون شمال شرقي تركيا قبيل انطلاق مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية في قضاء سنجار شمالي العراق ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني".

وقال أردوغان: "أكدنا أننا سوف ندخل سنجار أيضا والآن بدأت العمليات العسكرية هناك".

وأشار أردوغان إلى أن تركيا "تحارب الإرهابيين في الداخل والخارج"، فيما شدد: "إننا لسنا دولة احتلال وهمنا الأكبر هو مكافحة الإرهابيين".

من جهته نفى مركز الإعلام الأمني العراقي، يوم أمس، عبور قوات أجنبية إلى العراق، والتصريحات بخصوصها لا صحة لها، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في نينوى يبقى تحت سيطرة الجيش.

مناقشة