مجتمع

ياسمين نيروخ... أول فلسطينية في الخليل تدخل عالم كرة القدم من باب التحكيم (صور)

تحول حلم الفتاة الفلسطينية، ياسمين نيروخ، إلى واقع، حين قررت إدارة الرياضة في الضفة الغربية، اعتمادها كأول حكم لمباراة كرة قدم.
Sputnik

وتعد ياسمين، البالغة من العمر 29 عاما، الوحيدة المعتمدة لإدارة ألعاب كرة القدم للرجال في الخليل، بعد رحلة بدأت بإعلان في جريدة محلية فلسطينية، لم يحدد الجنس المطلوب لدورة تحكيم تقدمت ياسمين بطلبها، وكانت الفتاة الوحيدة في الدورة، وخطت الخطوة الأولى من حلمها كونها تعشق الرياضة خصوصا لعبتي كرة السلة وكرة القدم.

حكمة فلسطينية، ياسمين نيروخ (29 عاما)، خلال مباراة كرة القدم في الخليل، الضفة الغربية، فلسطين 26 مارس/ آذار 2018

وبعد أن لفتت الأنظار في الدورة التدريبية، استدعاها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للتحكيم في منافسات الكرة الخماسية للفتيات، وكذلك في بطولات الفئات العمرية للشباب، خصوصا بطولة الشباب دون العشرين، بعد حصولها على شهادة التحكيم في المستوى الثالث.

حكمة فلسطينية، ياسمين نيروخ (29 عاما)، خلال مباراة كرة القدم في الخليل، الضفة الغربية، فلسطين 26 مارس/ آذار 2018

وكان ذلك الانطلاق الرسمي لها في عالم التحكيم، وأصبحت أول فتاة فلسطينية في محافظة الخليل تقوم بالتحكيم، والخامسة على مستوى فلسطين التي يعتمدها اتحاد كرة القدم الفلسطيني.

وقادت أول تجربة تحكيمية على ملعب الحسين في مدينة الخليل عندما اختيرت ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة الشباب لمواليد عام 2000 وتصفها بالتجربة المميزة، رغم أن اللاعبين في بداية الأمر لم يتقبلوا وجودها كونها كانت المرة الأولى التي تقف فيها فتاة كحكم في ملاعب محافظة الخليل على الإطلاق. كما تؤكد أنها كانت تجربة ناجحة بكل معنى الكلمة.

ولم تتوقف ياسمين عن الحلم، بل إنها تتطلع إلى حمل الشارة الدولية في التحكيم خصوصا بعد أن مثلت فلسطين في مهرجان الواعدات الآسيوي تحت سن 14 عاما في سيريلانكا، بعد حصولها على المرتبة الأولى على حكام فلسطين للإناث بترشيح من اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم في فلسطين.

حكمة فلسطينية، ياسمين نيروخ (29 عاما)، خلال مباراة كرة القدم في الخليل، الضفة الغربية، فلسطين 26 مارس/ آذار 2018
حكمة فلسطينية، ياسمين نيروخ (29 عاما)، خلال مباراة كرة القدم في الخليل، الضفة الغربية، فلسطين 26 مارس/ آذار 2018

وللوصول إلى ذلك فإنها تدرس اللغة الإنجليزية كونها شرطا رئيسيا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وجهزت لها عائلتها المساندة غرفة تتمثل بمركز مصغر للياقة البدنية كي تحافظ على لياقتها وتواصل دراسة اللغة الإنجليزية كي تدخل إلى مرحلة جديدة من حلمها في التحكيم وهو الشارة الدولية.

كما تحلم بأن تكمل دراستها في مجال الإعلام وتحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في مجال الصحافة الرياضية، وأن يدخل هذا التخصص ضمن المناهج الفلسطينية الخاصة في الجامعات كونه تخصصا مطلوبا وغير متوفر في تلك الجامعات.

مناقشة