ووصفت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن الدولي "هذه الحادثة بأنها خرق خطير يشكل انتهاكا خطيرا وصارخا للقانون الدولي". وأضافت: "تكرار الانتهاكات للسيادة القطرية من شأنه زيادة التوتر في المنطقة دون اعتبار لأمنها واستقرارها".
وأكدت الدوحة أنها "تحتفظ بحق الرد على أي انتهاكات، ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وللدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي، وفقاً للقوانين والضوابط الدولية". وجددت الحكومة القطرية مطالبتها للأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم، بموجب الميثاق، لحفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد للانتهاكات البحرينية المتكررة.
وشددت على مواصلتها "سياسة ضبط النفس تجاه الممارسات غير المسؤولة والاستفزازية التي تتعرض لها"، مؤكدة أنها "تدين بشدة أي خرق لسيادتها وسلامتها الإقليمية".
وكانت الإمارات اتهمت قطر باختراق المواثيق الدولية بعد اقتراب مقاتلتين قطريتين من طائرتين مدنيتين مسجلتين لدى الإمارات فوق أجواء البحرين، أمس الأول الاثنين.
وفيما اعتبرت البحرين اقتراب المقاتلتين القطريتين من الطائرتين الإماراتيتين فوق أجوائها "تصرفات لا مسؤولة واستفزازية من قطر"، أكدت "دعمها الكامل للإمارات في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على حقوقها".
وفرضت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر عقوبات دبلوماسية وتجارية وأخرى تتعلق بالسفر على قطر متهمة إياها بدعم الإرهابيين، فيما نفت قطر تلك الاتهامات، واتهمت بدورها الدول الأربع بأنها تحاول حملها على اتخاذ مواقف مماثلة لمواقفها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.