سبوتنيك. وعادت الحياة بشكل تدريجي لعدد من المناطق لتنفض عنها غبار الحرب وتضج أحيائها من جديد بحركة الناس وأصوات الأطفال والباعة المتجولين بالرغم من الدمار الكبير الذي لحق بها وببنيتها التحتية التي بدت بحاجة للترميم الفوري.
وقال أبو محمد لمراسل "سبوتنيك"، وهو أحد سكان بلدة "كفر بطنا" التي كانت تسيطر عليها حركة "أحرار الشام" المتشددة: لقد عدنا إلى منازلنا في النهاية بعد أن صبرنا طويلا بانتظار هذا اليوم ونحن سعداء جدا بما حققه الجيش السوري بتخليصنا من هؤلاء الإرهابيين البعيدين عن الإنسانية والأخلاق وبالرغم من هذا الدمار الذي لحق بالأبنية والمنازل والبنى التحتية في بلدتنا نحنا هنا دون انتظار بدء الدولة بإعادة الإعمار لأننا سنكون شركاء أساسيين في مساعدة الدولة لإعادة تأهيل ورفع ما تهدم على أيدي المسلحين.
فيما استغل الشاب أحمد عودته للبلدة وقام بنشر بعض السلع التجارية على الطريق لبيعها وتأمين قوت عائلته بعد أن خرج من بلدته عندما كنت في الثامنة من عمره وقد أصبح اليوم أربع عشر عاما.
وكانت قد شهدت بلدات الغوطة المحررة توافدا كبيرا من المهجرين العائدين إلى منازلهم بالرغم من الدمار الكبير الذي لحق بها وذلك في رغبة منهم لإعادة الحياة الى بلداتهم بشتى الوسائل.