موسكو — سبوتنيك. وقال أبو مرزوق، لوكالة "سبوتنيك": "الزيارة جاءت بدعوة من وزارة الخارجية الروسية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية على مسار المصالحة الفلسطينية وما وصلت إليه وخاصة بعد خطاب الرئيس أبو مازن، الذي قطع حبل الوصال وأنهى المصالحة الفلسطينية من طرف واحد، وماذا من الممكن فعله مع الأصدقاء الروس في هذا الصدد".
وتابع قائلاً: "القضية الثانية وهي مواجهة الخطة الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط والمسماة بصفقة العصر ومتعلقاتها المختلفة سواء القرارات الأمريكية بالقدس وباللاجئين الفلسطينيين أو إحداث نزاع في المنطقة على أساس طائفي وعرقي وتشجيع هذا الأمر".
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إلى أن "النقطة الثالثة هي فيما يتعلق بالدور الروسي بالمنطقة ووقوف روسيا إلى جانب الحق الفلسطيني المشروع كما عودتنا هي تقف دائما إلى جوار الشعب الفلسطيني في نضاله لاسترداد حقوقه وهذه نقطة مهمة التي يستعرضها في هذه المرحلة، والنقطة الأخيرة استعراض ما جرى أخيرا في قطاع غزة من أحداث وتوضيح الحقائق وتبيان ما جرى للأصدقاء الروس سواء ما جرى في موكب الحمد الله أو الإجراءات العقابية التي جرت في قطاع غزة أو ما يتعلق في مسيرة العودة في يوم الأرض في هذا اليوم أو في هذه اللحظات الآن، هذه النقاط الأربعة هي النقاط الأساسية".
وأضاف أبو مرزوق، أن الزيارة تهدف " قبل كل ذلك، لـتهنئة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بفوزه بالانتخابات الرئاسية لروسيا الاتحادية".
وكانت حركتا "فتح" و"حماس"، قد وقعتا يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات.
كما اتفقت الحركتان على استلام السلطة الفلسطينية الإشراف على معبر رفح البري من الناحية الفلسطينية، وتفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 ووقف الملاحقات الأمنية، كما تناول الاتفاق إلغاء كل العقوبات التي اتخذتها السلطة بحق قطاع غزة.
كما يذكر أن موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني كان قد تعرض لاستهداف بثلاث عبوات ناسفة عند مدخل قطاع غزة، وقد حمل الرئيس الفلسطيني وحركة فتح"، حركة "حماس" المسؤولية عن ما جرى".
فيما تنفي "حماس" الاتهامات، أعلنت وزارة الداخلية في غزة الخميس الماضي أنها قتلت المتهم الرئيس في التفجير.