كانت توني سوير، 44 عاما، ومارك هيلتون، 42 عاما، يعيشان في الشارع عندما التقيا، وجمعتهما قصة حب ما دفعهما للاستقرار في منزل خاص، لكنهما عادا للعيش بأحد مداخل منازل المدينة، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
ويعتمد الزوجان حاليا على سخاء وكرم المارة في الشوارع، وقد تفاجأ البعض لرؤيتهما في الشارع مرة أخرى يطلبان الغذاء والملابس للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف الطقس الباردة.
تضيف الصحيفة أن الزوجين مرّا بسنوات من المصاعب، لكنهما في نهاية المطاف اعتقدا أن "طاقة القدر" فُتحت لهما بعدما مُنحا شقة في أحد مباني المدينة في فبراير/شباط الماضي.
وقالا إن التبرعات التى كانت تصلهما توقفت بشكلٍ مفاجئ، ما جعلهما عاجزين عن دفع إيجار المنزل أو فواتير الخدمات (الكهرباء والغاز والمياه)، لذلك اضطرا للعودة إلى الشارع.
تقول توني: "الحياة قاسية، لقد عجزنا عن اسداد فواتير الخدمات. لقد اعتقدنا أن الحياة بدأت تبتسم لنا، وتتحسن، لكننا الآن نعيش في نفس المكان كما كنا من قبل".
تضيف توني: "الطقس بارد حقا، إننا نتجمد، يجعلك ذلك تشعر باليأس والاكتئاب وكانه ليس لك فائدة في هذا العالم".
ويقول مارك، الذي يعيش في الشارع منذ عمر الـ13 عاما: "جاء إلينا رجل وقال لا ينبغي أن تكونا مشردين، وأعطانا درجتين فحسب".
وأضاف: "لكن، لا يبدو أن أحدا يهتم، إنهم يهتمون فقط بملء "بطونهم" في هذا العالم".
يذكر أن الزوجين انتقلا إلى منزلهما، بعدما تلقيا دعما قصير الأجل من مجموعة تدعى "نشطاء من أجل الحب". وأمضيا فيه 42 يوما فحسب.