وتابع السبع، "إن إعلان فلاديمير بوتين قبل أشهر الانتصار على داعش، من قاعدة حميميم العسكرية بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، أحرج الولايات المتحدة، كما أنه سحب المبرر لبقائها في الأراضي السورية، وهذه إحدى أسباب تأخر الولايات المتحدة إعلان نهاية تنظيم داعش في سوريا، لأن مشروعية بقاء القوات الأمريكية مبني على كذبة مكافحة التنظيم الإرهابي في سوريا، كما أن تدخل الجيش التركي في الشمال السوري وإطلاق عملية غصن الزيتون، جعل الولايات المتحدة في موقف لا تحسد عليه، فهي"لا تستطيع إيقاف أردوغان ومنعه من الدخول إلى عفرين، كما أنها لا تستطيع أن توفر الدعم العسكري لقوات الحماية الكردية، مما يجعلها في مواجهة مع الجيش التركي".
وأردف المحلل السياسي اللبناني، الإعلان الأمريكي المفاجىء، سوف يدفع القيادات الكردية للتواصل مع دمشق، خاصة وأن "الأمريكي لا يملك أي استراتيجية في سوريا"، والمعارضة السورية تبدو في موقف ضعيف جدا عسكريا وسياسيا، فيما يتقدم محور روسيا سوريا إيران وتركيا على الأرض السورية، واعتبر السبع هذا مؤشر على أن تفاهم دول الإقليم أقوى من مخططات الإدارة الأمريكية.