تحرير درنة بداية النهاية للجماعات الإرهابية في ليبيا

قالت مصادر ليبية إن عملية تحرير درنة من الجماعات المتطرفة والإرهابية باتت وشيكة، وذلك بعد تقدم قوات الجيش الليبي في الشرق عبر العمليات التي تقوم بها منذ فبراير/ شباط الماضي لتحرير المدينة.
Sputnik

الجيش الليبي يشن هجمات على موقع للإرهابيين في درنة
من ناحيته قال مفتاح أبو خليل عميد بلدية الكفرة لـ"سبوتنيك" إن تحرير مدينة درنة هو نهاية مشروع الإرهاب وبداية مشروع الدولة، مضيفا أن الانتهاء من العملية يمثل نقطة هامة في تاريخ مواجهة الإرهاب في ليبيا، خاصة أنها تعد معقل الجماعات المتطرفة والإرهابية منذ سنوات طويلة.

وشدد على ضرورة الفصل بين سكان المدينة المدنيين، والجماعات المتطرفة التي تتصدر المشهد بأن جميع الأهالي يقفون خلفها، على الرغم من عدم صحة ذلك، حيث تضم المدينة مكونات مختلفة من قبائل عدة بعكس بعض المدن الليبية.

وأشار أبو خليل إلى أن درنة تعد من أعرق المدن الليبية، وتتمتع بتركيبة سكانية هامة، إلا أن الجماعات المتطرفة ساهمت في تصديرها على أنها مدينة إرهابية.   

في ذات الإطار قال محمد المبشر رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، إن تحرير درنة من الجماعات المتطرفة يعد خطوة هامة على الطريق الصحيح، إلا أنه يجب الفصل بين الجماعات المتطرفة وبين سكان المدينة المدنيين.

سياسي ليبي يكشف التحديات التي تواجه تحرير مدينة درنة
وأضاف لـ"سبوتنيك" أن مواجهة الإرهاب هو مشروع طويل، وأن الجماعات المتطرفة والإرهابية أصبحت متعددة، وتنتشر حول العالم، وهو ما يحتاج إلى تعاون كبير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي حتى لا يصبح الشباب فريسة لتلك الجماعات، والظروف الاقتصادية.

وتابع أن تسخير القيادات العلمية والدينية لمواجهة الأفكار المتطرفة أصبح ضروريا، خاصة أن الأمر لا يقتصر على المواجهات العسكرية فقط، وأن العملية الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهات الأمنية التي تقوم بيها الدول في مختلف المناطق.

وكانت قوات الجيش الليبي في الشرق بدأت في فبراير/ شباط 2018 عملية تحرير درنة من الجماعات المتطرفة التي تسيطر على درنة منذ 2011.

وتضم درنة عدد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، على رأسها مجلس شورى مجاهدي درنة، وكتائب شهداء أبو سليم وأنصار الشريعة وما يسمى بجيش الإسلام، 

في نوفمبر/ تشرين الثاني  2014، أعلنت مجموعة من الجماعات الموجودة في درنة مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي، عدا جماعة أنصار الشريعة وظل مجلس شورى مجاهدي درنة يحافظ على كيانه حتى اصطدم بعناصر من تنظيم داعش في عام 2015 بعد قتل بعض قياداته على يد عناصر التنظيم، ما اضطر عناصر داعش إلى الهروب إلى سرت بعد معركة استمرت لنحو 10 أشهر قضت إلى بقاء سيطرة مجلس شورى مجاهدي درنة الذي يحاصره الجيش الليبي حاليا لإخلاء المدينة من كافة التنظيمات المتطرفة هناك.

مناقشة