كما أشارت الخطبة، إلى أن "الدعوة إلى حرية المرأة، وخلع حجابها، هي في حقيقة الأمر انسلاخ للمرأة من الأعراف والعفة".
وبينما هاجم مغردون وزارة الأوقاف، ووصفوا خطبة الجمعة بـ "المتطرفة"، تضامن البعض الآخر معها، ودعوا إلى تحري الدقة والمعلومة حتى لا يساء فهم المقصود، ودشنوا هاشتاغ "وزارة الأوقاف خطبتكم تمثلني".
وفي المقابل، دشّن نشطاء هاشتاغ بعنوان "السفور ليس انحلال أخلاقي"، والذين أشاروا إلى أن الخطبة عرت نظرة الرجل الشرقي الدونية للمرأة.
ومن ناحيتها، دافعت وزارة الأوقاف الكويتية عن خطبة الجمعة الماضية، التي تم توزيعها على جوامع ومساجد الكويت وتحمل اسم "الإلحاد المعاصر: خطورته ومظاهره".
وقال نائب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة الأوقاف الكويتية، طراد العنزي، إن الوزارة "حريصة على اختيار مواضيع خطب صلاة الجمعة بشكل دقيق ووفق الثوابت الإسلامية وعادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ، خاصة أن خطب صلاة الجمعة تعدها لجنه فنية مختصة"، بحسب صحيفة "العرب" الصادرة في بريطانيا.
وفيما يخص خطبة صلاة الجمعة الماضية والتي تطرقت إلى خطورة الإلحاد المعاصر وضرره على المجتمعات، فلم يكن فيها حسب العنزي "أي إساءة إلي أي طرف من مكونات المجتمع".
ودعا المسؤول ذاته "إلى تحري الدقه في نقل المعلومة، وعدم اختزالها بجزء معين مما قد يساء فهمه، خاصة ما يتعلق بأمور الدين، وكان من باب أولى الرجوع الى وزارة الأوقاف ومعرفة فحوى ما جاء بالخطبة بدلا من انتقادها دون علم وبصيرة".
ولفت إلى ان "مرسوم إنشاء وزارة الأوقاف أكد أن من ضمن اختصاصاتها توجيه المجتمع للقيم الإسلامية والتمسك بها، ولهذا فإن وزارة الأوقاف هي الجهة المعنية بكشف كل ظاهرة قد تطرأ على المجتمع ووأدها قبل استفحالها".