وتعرضت الحكومة الفرنسية لانتقادات شديدة من الجمهوريين الذين يمثلون يمين الوسط، قطب المعارضة، وأيضا الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، لعدم فعل ما يكفي من أجل تفادي آخر هجوم شهدته فرنسا، يوم 23 مارس الجاري، عندما قتل "متشدد مسجل" أربعة أشخاص وأصاب 15 آخرين، في مدينتي كاركاسون وتريب جنوب البلاد.
وأوضح كولومب أن قضية الفرنسي المغربي رضوان لقديم (25 عاما) كانت صعبة التنبؤ، مشيرا على سبيل المثال إلى قيامه بتوصيل شقيقته إلى المدرسة قبل ارتكاب الهجمات. وأوضح وزير الداخلية أن "السلطات الفرنسية طردت 20 أجنبيا موجودين بالبلاد بشكل شرعي عام 2018 بسبب التشدد، وهو عدد غير مسبوق".
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت، في وقت سابق من هذا الشهر، مقتل شخصين على الأقل في عملية إطلاق نارواحتجاز رهائن في منطقة "تريب" جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الداخلية قوله إن عملية احتجاز الرهائن لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة جرحى أحدهم في حالة حرجة.
من جانبها، قالت قناة "بي إف إم" نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، إن "محتجز الرهائن طلب الإفراج عن صلاح عبد السلام المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015".